منظمة الصحة العالمية: نشدد على ضرورة إنهاء المنع الإسرائيلي للمساعدات إلى غزة
حذر خبراء ومختصون في الشأن السياسي من أن تجد تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالضفة الغربية وقطاع غزة طريقًا نحو التطبيق، رغم الانتقادات العربية والدولية ورفض المجتمع الدولي لها.
وتعهد ترامب عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتحديد مصير الضفة الغربية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، في حين أكد أن قطاع غزة سيدار بشكل مباشر عبر الولايات المتحدة، وسيتم نقل سكانه للخارج ومن ثم إعادة إعماره.
وقال المحلل السياسي، باسم الزبيدي، إن "تصريحات ترامب شكلت صدمة كبيرة للمجتمع الدولي، خاصة أنها مخالفة صريحة للقوانين والالتزامات الدولية، لافتًا إلى أن ذلك سيدفع دول العالم إلى العمل من أجل الحيلولة دون تطبيقها".
وأوضح الزبيدي، لـ"إرم نيوز"، أن "الفلسطينيين بمختلف قواهم بغزة والضفة لا يملكون أي خيار من أجل منع تمرير مخطط ترامب، الأمر الذي يدفعهم للتعويل على الموقفين العربي والغربي"، مشددًا على أن ذلك قد يعيق تنفيذ الخطة.
وأضاف أن "خطة ترامب بشكلها الحالي من المستحيل أن تطبق، الأمر الذي سيؤدي إلى إطلاق مفاوضات جدية مع مختلف القوى الدولية والإقليمية من أجل الوصول إلى حل وسط بشأن الضفة وغزة"، مستدركًا "لكن للأسف أي حل لن يكون بعيدًا عن المخطط الحالي".
وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي قدم أكبر هدية لنتنياهو وشركائه بالائتلاف الحكومي بخطته لغزة والضفة، ما سيعزز فرص بقاء الائتلاف وإمكانية استمراره في السلطة في أي انتخابات مقبلة للكنيست الإسرائيلي"، وفق تقديره.
من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، مصطفى قبها، أن "خطة ترامب بشكلها الحالي لا يمكن أن تطبق، وأن ما سيجري تطبيقه هو خطة معدلة بتوافق بين المجتمع الدولي وإسرائيل والولايات المتحدة، وهو الأمر الذي يحتاج لمشاورات مكثفة".
وقال قبها، لـ"إرم نيوز"، إن "ترامب رفع سقف خطته لإجبار المجتمع الدولي على تقديم التنازلات والتجاوب مع أي خطة معدلة يمكن طرحها لاحقًا".
واستدرك قائلا: "لكن مصير الضفة الغربية سيكون محسومًا بفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء كبيرة منها".
وزاد: "من المعروف أن ترامب لديه توجه نحو هذا الأمر، ويتفق مع نتنياهو وقادة الأحزاب اليمينية بحكومته بشأن مصير الضفة"، مبينًا أن المباحثات ستكثف حول مستقبل قطاع غزة واليوم التالي للحرب والدول المستضيفة لسكانه.
ولفت قبها إلى أن "خطة ترامب تواجه عقبات قانونية، الأمر الذي سيدفعه لتعديلها من أجل التكيف مع القوانين الدولية، وللحيلولة دون توجيه انتقادات تاريخية للولايات المتحدة وللرئيس الأمريكي"، مبينًا أن ترامب يرفض الاتساق مع أهداف نتنياهو بشكل كامل.
وختم قبها بالقول: "سنكون أمام فترة طويلة من المباحثات المعلنة وغير المعلنة بشأن مستقبل الأراضي الفلسطينية؛ إلا أن جميع تلك المخططات وتمسك الفلسطينيين بحل الدولتين لن يكون مجديًا إلا بوجود ضغط دولي وعربي"، وفق تقديره.
