قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكنت من تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها شمالي قطاع غزة.
ويوم أمس الثلاثاء، نقلت الإذاعة عن الجيش الإسرائيلي قوله إن بعض مقاتلي كتائب القسام، الذين يدور القتال ضدهم شمالي قطاع غزة، تم تجنيدهم مؤخرًا، فيما كان بعضهم الآخر من المقاتلين القدامى، وكانوا جزءًا من القسام قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
ولفتت إلى تقديرات للجيش الإسرائيلي مفادها بأن "المتفجرات التي يستخدمها المخربون في المنطقة مصنوعة جزئيًّا من قنابل الجيش الإسرائيلي غير المنفجرة".
ودأبت كتائب القسام على توثيق عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي، ونشرت في وقت سابق مقطعًا يوثق إيقاعها قوة إسرائيلية راجلة في كمين عبر تفخيخ منزل بصاروخ "جي بي يو"، وهو من مخلفات الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأظهر المقطع دخول الجنود الإسرائيليين إلى المنزل المفخخ قبل تفجيره، واختتم المقطع بعبارة "بضاعتكم ردت إليكم"، في إشارة إلى أن الصاروخ الذي تم استخدامه في العملية هو من ذخائر الجيش الإسرائيلي غير المنفجرة.
وأشارت إذاعة الجيش إلى أن هذا يأتي مع سقوط 3 جنود في بيت حانون خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وسقوط 43 جنديًّا في الأشهر الثلاثة الأخيرة في كامل شمالي قطاع غزة، بحسب شرح قوات الجيش لهدف العملية التي نفذتها الفرقة 162 في المنطقة.
وأكد الجيش أن هدف العملية المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، هو خلق مساحة أمنية لسكان المستوطنات في شمال غلاف غزة، وتهيئة الظروف لهم للعيش بأمان في المنطقة، وفق المصدر ذاته.
وقال كبار الضباط المشاركين في القتال إنه رغم قيام الجيش بمناورة في بداية الحرب شمالي القطاع، فإن الحديث يدور هذه المرة عن عملية هدفها "تطهير المنطقة بأكملها من البنية التحتية الإرهابية"، وفق الإذاعة.
ونقلت عن مسؤولين كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم: "هذه ليست عملية مداهمة، بل مناورة للتدمير الكامل للعدو والبنية التحتية، وصلنا إلى مناطق الهدف منها ألا يضطر الجيش إلى العودة إليها بعد الآن".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى الانتقادات الموجهة إلى التكلفة الباهظة للعملية في شمالي قطاع غزة ومدتها الطويلة، وقال إن إجراء عملية احتلال وتطهير كاملة يستغرق وقتًا طويلًا يمكن أن يصل إلى أشهر، بحسب الإذاعة.
ومع ذلك، يؤكد الجيش أن "المخربين يمكنهم العودة إلى هذه المنطقة في المستقبل"، لكن يريد التأكد من أنه سيكون من الصعب جدًّا عليهم العودة إلى هناك، وفق المصدر نفسه.
وبعد خروج لواء كفير من شمالي قطاع غزة، تشير تقديرات الجيش إلى أن منطقة بيت لاهيا "دُمرت وطُهرت بالكامل"، وفق الإذاعة.
