الأونروا: أكثر من 140 ألف شخص في غزة اضطروا إلى النزوح بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية
اندلعت اشتباكات عنيفة، السبت، بين مسلحين وعناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في جنين شمالي الضفة الغربية.
وتقول السلطة الفلسطينية إنها بدأت عملية أمنية في جنين "تهدف لفرض الأمن" في المدينة، التي تشهد تناميًا في الوجود العسكري لفصائل فلسطينية مسلحة.
وشهد مخيم جنين ومناطق سيلة الحارثية وحارة الجابريات اشتباكات عنيفة بين مسلحين والمئات من عناصر الأمن الفلسطيني الذين دخلوا المخيم، وطلبوا من مجموعة من المسلحين تسليم أنفسهم.
وقالت مصادر فلسطينية لـ"إرم نيوز" إن "الاشتباكات أدت لمقتل أحد المسلحين وإصابة أحد أفراد الأمن".
وبعد أقل من ساعتين على بدء العملية، قال المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب إن "الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط كارثة في مخيم جنين، بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون".
وأضاف في بيان أن "المركبة كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، في إطار عمل إجرامي جبان يعكس نهجًا داعشيًا، وأن هذه ليست المحاولة الأولى لهؤلاء الخارجين على القانون في تبنيهم لهذا النهج الداعشي".
وأشار إلى أن المسلحين سبق أن قاموا بتفجير سيارة مفخخة قبل عدة أيام في وسط مدينة جنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وأفراد من الأجهزة الأمنية.
وبيّن رجب أن "الأجهزة الأمنية بدأت السبت تنفيذ خطوات جديدة، في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون"، مشيرًا إلى إطلاق عملية أمنية تحت اسم "حماية وطن".
ولا تتواجد أجهزة الأمن الفلسطينية في جنين بشكل دائم، في حين كانت الفصائل المسلحة تطلب تنسيقًا من السلطة الفلسطينية لإدخال أجهزتها للمدينة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من عملية عسكرية في جنين ومناطق شمال الضفة الغربية، لتدمير بنى تحتية تقيمها فصائل هناك، وسط انتقادات للسلطة الفلسطينية واتهامات لها بعدم بسط سيطرتها الأمنية على المدينة.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تصاعد المظاهر المسلحة في الضفة الغربية، وفقدان قدرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على فرض سيطرتها الأمنية، قد يؤدي لانهيار السلطة الفلسطينية، في ظل استمرار سياسات إسرائيلية تؤدي لإضعاف السلطة باستمرار.
واستنكرت حركة حماس ما قالت إنها "حالة الاستهداف المتصاعد" للمسلحين في جنين، مضيفة أن "استمرار هذه السياسات يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية".
ودعت في بيان "قيادة السلطة للجم سلوك أجهزتها والوقف الفوري والتام لجميع هذه الاعتداءات، والإسراع بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة من سجونها".
