عاجل

قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يتدرب لـ"اجتياح" لبنان

logo
العالم العربي

خشية من المتشددين.. الصومال تسعى لإبطاء انسحاب "حفظ السلام"

خشية من المتشددين.. الصومال تسعى لإبطاء انسحاب "حفظ السلام"
20 يونيو 2024، 9:16 ص

أظهرت وثائق أن الحكومة الصومالية تسعى إلى إبطاء انسحاب قوات حفظ السلام الأفريقية، وسط تحذيرات من فراغ أمني محتمل وقلق يساور دول الجوار من احتمال استيلاء حركة الشباب المتشددة على السلطة، بحسب وكالة "رويترز".

وتلتزم بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، وهي قوة لحفظ السلام تعرف اختصارًا باسم (أتميس)، بإكمال الانسحاب بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول وهو توقيت من المتوقع أن تحل فيه قوة جديدة أصغر محلها.

ولكن الحكومة طلبت في رسالة الشهر الماضي إلى القائم بأعمال رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي تأجيل سحب نصف القوات البالغ قوامها أربعة آلاف جندي والمقرر مغادرتها بحلول نهاية يونيو/ حزيران إلى سبتمبر/ أيلول، ولم تنشر تلك الرسالة من قبل.

أخبار ذات صلة

الصومال.. قوة "حفظ السلام" تستكمل المرحلة الثانية من انسحابها

           

وأوصت الحكومة في السابق، في تقييم مشترك مع الاتحاد الأفريقي في مارس/ آذار، واطلعت عليه رويترز، بتعديل الجدول الزمني للانسحاب بشكل عام "بناءً على الاستعداد والقدرات الفعلية" للقوات الصومالية.

وحذر التقييم المشترك، الذي أجري بتكليف من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أن "السحب المتسرع لقوات أتميس سيسهم بفراغ أمني".

وقال مرسل خليف، العضو المستقل في لجنة الدفاع في البرلمان "أشعر بقلق أكثر من أي وقت مضى بشأن المسار الذي تتجه إليه بلادي".

وذكرت أربعة مصادر دبلوماسية ومسؤول أوغندي بارز أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهما أكبر ممولي قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، يسعيان إلى تقليص عملية حفظ السلام؛ بسبب مخاوف بشأن التمويل طويل الأجل واستدامته.

وقالت ثلاثة من المصادر الدبلوماسية إن المفاوضات بشأن قوة جديدة أثبتت أنها معقدة، إذا ضغط الاتحاد الأفريقي في البداية من أجل تفويض أقوى مما يريده الصومال، وقد يدفع نزاع سياسي أكثر احتدامًا إثيوبيا لسحب بعض قواتها الأكثر خبرة في القتال، ولم ترد الرئاسة الصومالية ومكتب رئيس الوزراء على طلبات للحصول على تعليق.

وذكر محمد الأمين سويف، الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي لدى الصومال ورئيس أتميس، أن اختتام المفاوضات ليس له جدول زمني محدد ولكن الأطراف جميعها ملتزمة بالتوصل لاتفاق يساعد على تحقيق السلام والأمن بصورة مستدامة.

وقال لرويترز "الاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية أكدا أهمية تنفيذ الانسحاب وفقًا للظروف للحيلولة دون أي فراغ أمني". ومن المقرر أن يجتمع مجلس السلام والأمن بشأن الصومال في وقت لاحق اليوم الخميس لمناقشة سحب القوات ومهمة المتابعة.

ومع بدء عملية الانسحاب بمغادرة خمسة آلاف جندي من نحو 18500 العام الماضي، أبدت الحكومة ثقتها وقالت إن القوة الجديدة يجب ألا يتجاوز عددها 10 آلاف جندي ويجب أن تقتصر مهامها على تأمين مراكز تجمعات سكانية كبرى.

وقال رشيد عبدي المحلل في مركز ساهان للبحوث، ومقره نيروبي ويركز على شؤون القرن الأفريقي، إن الدعوة إلى تشكيل قوة أصغر تعكس على الأرجح آراء قوميين يعارضون الوجود الأجنبي الكبير في الصومال.
ويساور القلق أيضًا أوغندا وكينيا المشاركتان في قوات في البعثة التي ستنسحب.

وقال هنري أوكيلو أوريم وزير الشؤون الخارجية الأوغندي إن القوات الصومالية ليست قادرة بعد على الصمود في مواجهة عسكرية طويلة الأمد على الرغم من جهود التدريب المكثفة، وأضاف لرويترز "لا نريد أن نصبح في موقف... مثل ما حدث في أفغانستان".

وتابع أن كينيا قبلت طلبات الانسحاب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ولكن مخاوف الدول التي لديها قوات في الصومال يجب أن تجد الآذان الصاغية.

وقال وليام روتو رئيس كينيا للصحفيين في واشنطن الشهر الماضي إن انسحابًا لا يأخذ في الاعتبار الأوضاع على الأرض سيعني أن "الإرهابيين سيسيطرون على الصومال".

أخبار ذات صلة

بينهم قيادي بارز.. الصومال يعلن مقتل 47 من "حركة الشباب"

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC