هل يؤثر سجن المرشح الزمال على الانتخابات التونسية؟

يثير الحكم الذي أصدره القضاء في تونس بسجن المرشح الرئاسي العياشي الزمال 12 عامًا بقضايا تتعلق بتزوير وثائق، تساؤلات حول تأثيرات ذلك على السباق نحو قصر قرطاج، الذي من المحتمل أن يُحسم في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ويواجه  الزمال عشرات التهم، على حين تتعهد حملته الانتخابية بمواصلة الترويج له ولبرامجه، رغم أنه يقبع في السجن منذ أسابيع؛ لأن الحكم الصادر بحقه ابتدائي، ومن المنتظر الطعن في قرار المحكمة.

وقال مدير الحملة الانتخابية للعياشي الزمال، رمزي الجبابلي إن "القرارات القضائية والأحكام لن تثنينا عن مواصلة الحملة، ومنذ البداية قلنا إننا مستعدون للسيناريوهات كلها"، مضيفًا "سنواصل الحملة رغم حجم التضييق الذي يتعرض له مرشحنا وعائلته والمؤسسات الداعمة له في كثير من مناطق البلاد على غرار الشمال الغربي".

وتابع الجبابلي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "العياشي الزمال لن ينسحب من السباق الرئاسي رغم القرارات القضائية الأخيرة، ورغم أن المناخ الانتخابي شابته كثير من الإخلالات، ونحن نددنا بذلك، إلا أن مرشحنا لن ينسحب تحت أي ظرف".

وتعليقًا على القرار القضائي، قال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي إن "سجن الزمال وإعلان محاميه بأنه يُحقَّق معه في العشرات من القضايا، مؤشر إضافي على أن الانتخابات محسومة مسبقًا".

ورأى العبيدي في حديث لـ"إرم نيوز" أن "غياب الزمال عن حملته الانتخابية سينعكس على حظوظه الانتخابية التي لم تكن قوية أصلًا قبل بدء السباق مقارنة بالرئيس قيس سعيد أو شخصيات أخرى رُفضت عملية ترشحها مثل عبير موسي (رئيسة الحزب الدستوري الحر)".

ويعتقد أن "مثل هذه الأحكام في تأزم المشهد السياسي أكثر، إذ سيستمر التراشق بين السلطة والمعارضة، لذلك قد لا تحسم الانتخابات الرئاسية الخلافات بين الطرفين، خاصة أنها جاءت في مناخ صعب ويواجه انتقادات".

وفي مقابل ذلك، تؤكد تونس أنها وفرت ظروف النزاهة والشفافية والتنافس العادل للانتخابات،
ويتجه التونسيون في الخارج، يوم غد الجمعة، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لبلادهم، على أن تجري الانتخابات في الداخل يوم الأحد المقبل.

ويتنافس في الانتخابات الرئيس قيس سعيد، وأمين عام حركة "الشعب" زهير المغزاوي، بالإضافة لأمين عام حركة "عازمون" العياشي الزمال.