إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكل انتهاكا خطيرا من حزب الله
حذر الإعلام العبري، الأربعاء، من أن تصعيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضد حركة حماس في قطاع غزة يهدد حياة الرهائن ولا يعيدهم أحياء.
وقالت "القناة 12" العبرية في تقرير حول التطورات المتسارعة وآخرها إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية برية في قطاع غزة والعودة لاحتلال محور "نتساريم"، إنه "بعد أكثر من عام بدا فيه واضحا أن ضغط الحرب لا يجلب الرهائن بل يقتلهم، يعود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نفس النقطة الرهيبة والمروعة".
وأضافت القناة أن "العمل العسكري المفاجئ، الذي يضر باعتراف الجميع بتعافي حماس، قد يؤدي مرة أخرى إلى دفع ثمن باهظ يتمثل في مقتل المختطفين"، واصفة ذلك بأنه "نتيجة لا يمكن تحملها".
واعتبر التقرير أن "نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار قيادي واحد صارم وواضح، وهو ما لا شك فيه، بل بإجماع شعبي كامل وراءه: إعادة جميع المخطوفين أولاً، وتأجيل جميع التحركات الأخرى إلى مرحلة لاحقة".
وتابعت في انتقادها لتخبط نتنياهو قائلة إن "القرار الإسرائيلي بمواصلة الهجوم على غزة لا يؤدي إلا إلى وضعنا في فخ مستحيل بين حياة المختطفين وحرب لا نهاية لها".
وشدد التقرير على أن "إسرائيل بقيادة نتنياهو تعيش تشابكاً أمنياً سياسياً لم يسبق له مثيل، مضيفا أن "إسرائيل عالقة تماماً".
ورأى أن "الدعم الأمريكي الهائل، الذي يشكل رافعة سياسية غير عادية لتحقيق تغيير جذري في المنطقة، يقف أيضاً أمام صورة قاتمة لسياسة داخلية ضعيفة، ليس لها اتجاه أو هدف إلا التعامل مع نفسها".
وأكد التقرير أن "من المهم أن يُظهر نتنياهو لترامب أن له علاقة بـ(أبواب الجحيم)، لكن من الناحية العملية، بعد أن قتلت إسرائيل بالفعل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من المسلحين، فإن بضعة آلاف أخرى من القتلى لن تحل المشكلة في غزة ولن تحقق أي إنجاز دراماتيكي لإسرائيل"، لافتة إلى أن "الأمر المؤكد هو أن الأمريكيين ربما سئموا، وستختفي الفرص السياسية".
وقالت القناة: "بعد نحو عام ونصف من ذلك الصباح الرهيب (7 أكتوبر) تبتعد إسرائيل عن (النصر الكامل)، ليس بسبب قوة حماس، بل بسبب ضعف قيادتنا. غياب الاستراتيجية ومحاولة إطالة الوقت يتسمان بالأساس بعدم اتخاذ قرار بشأن أي شيء، وترك كل شيء مفتوحا، وعدم إغلاق أي ساحة، وعدم إعادة جميع المختطفين، وعدم المضي قدما في أي تحرك سياسي، والاكتفاء بترك الفوضى بما يمنح نتنياهو أقصى قدر من المرونة السياسية".
ورأت أنه "في أبعد الأحوال يتخذ نتنياهو أنصاف قرارات صغيرة لا تؤدي إلى أي إنجاز حاسم. ولتمكين هذا السلوك، تشجع الحكومة على التدمير المنهجي للمؤسسة السياسية والجيش وتقويض الوضع يوميا".
وشدد التقرير على أن "المشكلة الأساسية هي عودة المختطفين الذين بدلا من تحديد أولوية واضحة لعودتهم وتأجيل الحرب إلى مرحلة لاحقة لأنهم لن يصمدوا أحياء، يتخذ نتنياهو نصف قرار بشأن (المرحلة أ) ثم يجرب حظه بنصف قرار آخر بشأن (المرحلة أ المتجددة). وعندما يفشل ذلك، نتأكد من إلقاء اللوم على حماس وإعطاء تفسير إحصائي بأن معظم المختطفين قد عادوا، وهو بالتأكيد تفسير ممتاز للعائلات التي يتم الآن التخلي عن أحبائها حتى الموت".
وختمت القناة تقريرها بالقول: "في الواقع، نحن أمام حرب فاشلة. الجيش الإسرائيلي بعيد عن العودة إلى قوته، وجنود الاحتياط مرهقون، والاقتصاد في حالة غير مستقرة، والشعب منقسم مرة أخرى بعد عودة انقلاب النظام بكامل قوته، إلى جانب إقصاء حراس البوابات (القادة الأمنيين)، مؤكدة أن "إسرائيل في مرحلة خطيرة للغاية وتواجه حريقًا داخليًا خطيرًا".
