طهران: برامج إيران الدفاعية والصاروخية ليست مطروحة في المفاوضات الحالية مع واشنطن
يروي سوريون في أوروبا بكلمات مفعمة بالعاطفة والأمل، حكاياتهم حول التحرر من نظام عائلة الأسد، وذلك بعد عقود من "الظلم والقهر"، بحسب وصفهم.
وسوريا ممزقة نتيجة حرب أهلية دامية منذ عام 2011، إذ تعود جذورها إلى احتجاجات ضد بشار الأسد، تعرضت للقمع قبل تدهور الأوضاع في البلاد.
وأصدر الأسد أوامره للجيش بشن حملة قمع عنيفة ضد الاحتجاجات، ما أسفر عن مقتل الآلاف.
وبعد أشهر من العنف الذي مارسته الأجهزة الأمنية، بدأت مجموعات متمردة مسلحة بالتشكل في جميع أنحاء البلاد، وتحولت الانتفاضة في عام 2012 إلى حرب أهلية شاملة.
وقالت اللاجئة السورية في فرنسا نادين فارس: "لا نستطيع أن نصدق ذلك لأنه كان حلمًا، حقًا حلم. انتظرنا طويلاً جدًا. 60 عامًا من الإذلال والديكتاتورية. نحن أحرار، لا نستطيع أن نصدق".
وأضافت لـ"إرم نيوز": "أخشى أن أنام وأستيقظ لأكتشف أن كل هذا كان مجرد حلم. لا، نحن نصدق الآن. نحن أحرار. لطالما أردنا أن نعرف ماذا تعني الحرية".
من جهته، قال السوري حاتم فريد، إنها "دموع الفرح اليوم. لم نكن نتخيل ذلك. فقدت عائلتي، فقدت والدي، والدتي، أخي، فقدت الكثير من أصدقائي في سوريا من أجل هذا اليوم. كنت أرغب في الاحتفال بهذا اليوم في سوريا".
وقال لـ"إرم نيوز": "للأسف، أنا لاجئ في فرنسا لكننا سنعود، وسنعيد بناء بلدنا. سيأتي هذا اليوم".
أما سلسبيل التي تعيش في ضواحي باريس فقالت:" "كلنا نود العودة. هذا وطننا وهذه أرضنا، هذا هو المكان الذي عشنا فيه ونشأنا فيه، وهنا نريد حقًا أن نعيش حياتنا بسلام دون مشاكل".
وأضافت لـ"إرم نيوز": "لقد انتظرنا الحرية لمدة 14 عامًا، كنا نطالب بها والآن أخيرًا نمتلكها، ونحن سعداء جدًا بوجودنا هنا. في الواقع كل ما نريده هو السلام".
أما محمد ضياء فقد أعرب عن سعادته قائلاً: "لا أستطيع أن أعبر عن مدى سعادتي، وجميع السوريين يشعرون بنفس الشيء. إذا سألتهم عما يشعرون به سيقولون إنهم لا يستطيعون وصفه، إنهم ببساطة سعداء".
وأضاف لـ"إرم نيوز": الآن لدينا الحرية ولدينا الديمقراطية، يمكننا أن نكون كما نريد، والجميع يمكن أن يكون كما يريد. لا أستطيع أن أقول المزيد عما يحدث في سوريا، ولكن من أعماق قلبي آمل أن يسود السلام في سوريا".
وقالت أمينة خولاني: "لا أستطيع أن أتخيل أننا وصلنا إلى هذه اللحظة. هل تعلمون ماذا حدث الآن؟ الديكتاتور رحل. ما يُؤسف له أن حرية سوريا جاءت بثمن باهظ".
وأضافت لـ"إرم نيوز": "آمل أن يتوقف كل شيء الآن وأن نبدأ مستقبلًا جديدًا لسوريا، سوريا ديمقراطية.. حقًا، أنا سعيدة جدًا بالبقاء هنا، لكنني أبحث عن أول رحلة إلى سوريا للعودة".
أما حسين محسوب الذي يعمل طاهياً بمطعم في مارسيليا، فقد أعرب عن مخاوفه من العودة وقال "قد نتمكن من العودة، لكننا لا نعرف بعد. حتى يستقر كل شيء ويتم إعادة إعمار البلد سنعود بالتأكيد. نحن أيضًا سعداء للغاية".
وأضاف لـ"إرم نيوز":" الآن، هذا وقتنا. الآن، هذه لحظتنا. هل تفهموننا؟ إنها لحظتنا. الآن إنها ثورة. إنها ليست حربًا أهلية في سوريا. الإعلام يقول إنها حرب أهلية في سوريا، لكنها ليست كذلك. إنها ثورة والآن أخيرًا انتهت. نظام الأسد انتهى. انتهى".