صندوق الثروة السيادي الروسي: موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة
شنّ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، اليوم الجمعة، غارات مكثفة على مناطق متفرقة في الخرطوم والجزيرة ودارفور، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات وسط المدنيين، بينهم عشرات المصلين، بحسب منظمات حقوقية وقوات "الدعم السريع".
وشمل القصف الجوي للجيش السوداني كلا من مناطق "شمبات بالخرطوم بحري، والكومة شمال دارفور، وطابت الشيخ عبد المحمود بالجزيرة، وأحد الأسواق بمدينة أم درمان".
قصف المساجد والأسواق
وقالت قوات "الدعم السريع" في بيان تلقى "إرم نيوز" نسخة منه، إن الجيش السوداني بمساندة من وصفهم بـ"الغزاة الجدد"، ارتكب اليوم الجمعة، مجزرة شنيعة بقصف غادر استهدف مسجد "الشيخ أحمد" بحي شمبات في الخرطوم بحري، و"سوق القش" غرب أم درمان.
وأضاف البيان أن القصف أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى بين المصلين في الحال، وسط مشاهد مروعة لأشلاء الجثث المتفحمة، كما أدت الغارة الجوية على "سوق القش" المكتظ بحركة المواطنين بأم درمان إلى مقتل عدد من النساء والأطفال.
ونددت قوات "الدعم السريع"، باستهداف المواطنين الأبرياء، وتكرار انتهاك حرمة المساجد ودور العبادة، وأشار البيان إلى أن "العدوان الآثم والجبان على مسجد الشيخ أحمد اليوم بشمبات، يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان، تضاف إلى سلسلة جرائم الحركة الإسلامية الإرهابية بحق المدنيين العزل"، وفق البيان.
قصف دور العبادة
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمهتمين بالشأن الإنساني، بإدانة ما وصفه بـ"السلوك البربري" بقصف دور العبادة والأحياء المأهولة بالسكان بأوامر مباشرة من قادة الجيش.
من جهته قال المستشار بقوات "الدعم السريع"، الباشا طبيق، إن "طيران الجيش يواصل استهدافه الممنهج للمدنيين والمناطق الآمنة في شمال دارفور منطقة الكومة وكبكابية والخرطوم وأم درمان وولاية الجزيرة، حيث قصف الجزء الغربي من مدرسة طابت الشيخ عبد المحمود، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الطلاب الأطفال.
وأكد طبيق أن السبب الأساسي لقصف الطيران واستهداف المناطق الآمنة هو التهجير القسري للمواطنين.
مقتل 7 مصلين
من جهتها أكدت مجموعة "محامو الطوارئ" الحقوقية، تعرض مسجد الشيخ أحمد الصديق، في منطقة شمبات بمدينة الخرطوم بحري، لقصف جوي عشوائي عقب صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتل 7 من المصلين وإصابة آخرين، يجري حصرهم.
وأشارت إلى أن القصف الذي استهدف المسجد يُعد جريمة ضد الإنسانية، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والأماكن المقدسة.
وقالت في بيان على منصة "إكس" إن الهجوم وقع في أثناء مغادرة المصلين للمسجد بعد أداء الصلاة، مشيرة إلى تعرض المسجد لتدمير جزئي نتيجة القصف العنيف.
وأوضح البيان أنه "وفقاً للشهادات الأولية، تم تنفيذ القصف بواسطة صاروخ انطلق من طائرة عسكرية تابعة للجيش". وأضاف أن "هذا الهجوم يعد جزءاً من سلسلة اعتداءات عسكرية عشوائية لا تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية".
