ستارمر: أنشطة بن غفير وسموتريتش في الضفة الغربية "بغيضة" ومثيرة للقلق 

logo
العالم العربي

وسط "ضبابية" المساعي السياسية.. حزب الله "يراهن" على الميدان

وسط "ضبابية" المساعي السياسية.. حزب الله "يراهن" على الميدان
صواريخ أطلقها حزب الله على شمال إسرائيلالمصدر: رويترز
16 أكتوبر 2024، 6:39 ص

ريمان ضو

تسير المساعي الضبابية للحل الدبلوماسي في لبنان في سباق مع الميدان، إذ يشير مراقبون إلى أن حزب الله يراهن على "الصمود في الميدان" ومنع التوغل البري الإسرائيلي، من أجل محاولة تحسين شروط التفاوض.

وما زالت المساعي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله متعطلة، رغم أنباء عن استمرار مفاوضات غير معلنة من أجل الوصول إلى تسوية.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قال إنه حصل على ضمانات أمريكية لتخفيض التصعيد في بيروت وضاحيتها الجنوبية، مقرا في الوقت ذاته بأن المساعي الدبلوماسية لم تصل إلى درجة فرض وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. 

وتقول المعلومات، إنه لا مسعى بشكل جاد على طاولة التفاوض إلا النداء الأمريكي الفرنسي الأخير الذي وافق عليه "لبنان الرسمي"، بيد أن هناك في الكواليس، اقتراحات عدة تشمل حلا وتسوية سياسية، من ضمنها اقتراح المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين القرار المسمى "1701+".

ومن المؤكد أن الحل المرتقب لن يقتصر على مصير الجنوب اللبناني، بل سيشمل أيضا حلا سياسيا يرسي استقرارا نسبيا لسنوات مقبلة، يبدأ بالاتفاق على رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، وصولا إلى انتخابات نيابية مبكرة.

وفي الكواليس أيضا إعادة طرح القرار الدولي 1559، الذي ينص على سحب سلاح حزب الله، إلا أن ذلك قد يكون من باب رفع السقوف التفاوضية، بحسب مراقبين.

سلاح خارج الدولة

الكاتب السياسي أحمد عياش أكد، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "من غير الواضح حتى الساعة ماذا يجري وراء الكواليس، وبعيدا عن الأضواء، إلا الدعوة الصريحة إلى وقف إطلاق النار".

وذكر عياش أن "حقيقة المفاوضات هي الطلب من حزب الله أن يتوقف عن إطلاق الصواريخ والذهاب إلى تنفيذ القرار 1701، ولكن حزب الله يصر على إبقاء جبهة لبنان مفتوحة وفق شروط هو من يضعها".

وأشار إلى أن "هذا ما أكده نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الذي قال إن حزب الله هو من يقرر وقف إطلاق النار، بدلًا من أن يكون ذلك دور الدولة اللبنانية، ما يؤشر إلى أن الصراع مفتوح وأن الجهود لن تؤدي إلى أي نتيجة".

ولفت عياش إلى أن "جوهر التحرك هو القرار 1701 الذي منذ إقراره العام 2006 وحتى الآن لم ينفذ".

وأضاف أن هناك ظاهرة اسمها "سلاح خارج الدولة اللبنانية" يمثلها حزب الله الذي يأخذ قرار الحرب والسلم.

وختم عياش بالقول إنه "إذا لم يتم الحديث صراحة عن سلاح حزب الله وتنفيذ القرار 1559 فإنه لن يكون هناك أي حلول، والحرب المتدحرجة ستفرض وقائع جديدة".

موقف إيران 

في المقابل، قال الصحفي اللبناني رامي نمر، في حديث لـ"إرم نيوز"، إنه "رغم إعلان حزب الله تكليف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار، ووصفه بأنه "الأخ الأكبر"، فإن حزب الله لم يتخذ بعد القرار بالموافقة على وقف إطلاق النار، بانتظار الموقف الإيراني".

وأوضح أن "إيران تتريث في إعلان موافقتها على أي اتفاق، أولا بانتظار الرد الإسرائيلي العسكري المتوقع على منشآتها، وطبيعة هذا الرد، إضافة إلى معرفة مجريات الحوار الذي تجريه مع الولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عمان".

وأشار نمر في هذا الإطار إلى الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا تواصل حاليا مع واشنطن، وأن لا أرضية لهذه المباحثات في هذا الوقت.

ولفت نمر إلى أن "الاتصالات نجحت إلى حد ما بتحييد الضاحية الجنوبية مؤقتا، إلى أن تتضح الأمور".

وقال: "من الواضح أن الجانب الأمريكي لا يتعجل وقف إطلاق النار، وقد عبر بري عن ذلك صراحة بقوله إنه لم يلمس خلال اتصاله مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أي نية لوقف إطلاق النار".

وأضاف أن "الرهان الأخير لحزب الله يبقى على ما يمكن أن يحققه من خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال عملية التوغل البري، في محاولة لإعادة فرض معادلة جديدة، مؤكدا أن الميدان هو عنصر الحسم".

أخبار ذات علاقة

هل ينجح حزب الله في جرّ إسرائيل لـ"حرب استنزاف" طويلة؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC