ستارمر: أنشطة بن غفير وسموتريتش في الضفة الغربية "بغيضة" ومثيرة للقلق 

logo
العالم العربي

هل ينجح حزب الله في جرّ إسرائيل لـ"حرب استنزاف" طويلة؟

هل ينجح حزب الله في جرّ إسرائيل لـ"حرب استنزاف" طويلة؟
قوات إسرائيلية على الحدود مع لبنانالمصدر: رويترز
16 أكتوبر 2024، 5:57 ص

توقع محللون أن يسعى حزب الله إلى جر إسرائيل نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، لافتين إلى رغبة إيران بتجنب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

وتصاعدت الضربات الصاروخية من قبل حزب الله ضد إسرائيل خلال الأيام الماضية، ما ينذر برفع وتيرة القتال بين الحزب والجيش الإسرائيلي، ويفقد الوسطاء الدوليين القدرة على التوصل لاتفاق سياسي.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إنه في حال استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة في شمال إسرائيل، مشيرًا إلى أن أكثر من مليوني إسرائيلي سيكونون في دائرة الخطر، على حد تعبيره.والاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "قوات بلاده ستواصل ضرب حزب الله في بيروت وجميع أنحاء لبنان"،

متابعًا: "نحن نخوض حملة شرسة ضد محور إيران الذي يريد تدميرنا، وسنواصل القتال بلا رحمة".

هدفان رئيسان

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "حزب الله يسعى إلى جر إسرائيل نحو حرب استنزاف طويلة الأمد"، لافتًا إلى أن ذلك قد يمنع المواجهة مع إيران لفترة أطول، ويضمن عدم دخولها في غمار المواجهة العسكرية.

وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "الحزب يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسين من تصعيد العمليات العسكرية ضد إسرائيل، الأول ضرب أكبر قدر من الأهداف ورسم صورة النصر التي يرغب بها، بما يمكنه من فرض قواعد جديدة للقتال وشروطه على أي تهدئة".

وأوضح أن "الهدف الثاني يتمثل في دفع إسرائيل للدخول في حرب استنزاف طويلة الأمد، وهو ما سيكون سببًا بخسائر فادحة لها من وجهة نظر قادة الحزب".

وأكد عبد الرحمن أن مثل هذا الهدف غير مضمون النتائج، ويمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة لدى الحزب.

وأشار إلى أن "حربًا طويلة الأمد في المنطقة لن تكون في صالح الجميع، وستكون سببًا في تعرض الحزب لخسائر فادحة، أبرزها فقدانه جزءاً كبيراً من قوته العسكرية التي عمل على مراكمتها على مدار السنوات والعقود الماضية".

وأضاف: "لا يزال حلفاء إيران يواصلون القتال ضد إسرائيل في إطار حساباتهم الخاطئة، وهو الأمر الذي سيدفع إسرائيل وحلفاءها لاتخاذ قرارات غير مسبوقة"، محذرًا من خطورة استمرار التصعيد العسكري على المنطقة.

معركة جديدة

ويرى الخبير في الشؤون الإقليمية، حاتم أبو زايدة، أن "حزب الله يعمل على نقل المعركة مع إسرائيل إلى مناطق جديدة، وتوسيع دائرة القتال"، مؤكدًا أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حرب استنزاف طويلة الأمد بين الجانبين.

وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه الحرب تضمن للحزب عدم الامتثال للشروط الإسرائيلية المتعلقة بالابتعاد لما وراء نهر الليطاني، وعدم الاقتراب من الحدود الشمالية لإسرائيل"، مستدركًا: "لكن نتائجها غير مضمونة".

وأضاف: "حزب الله يجهز نفسه لتوسيع إسرائيل دائرة القتال لتشمل مختلف المناطق في لبنان بما في ذلك المناطق الشمالية والحدود مع سوريا، ما يدفعه للعمل من أجل توسيع دائرة القتال".

مبينًا أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله تشكل خطرًا كبيرًا على الشرق الأوسط بأكمله.

وبين أنه "يتوجب على الحزب أن يعيد حساباته في ما يتعلق بالمواجهة العسكرية مع إسرائيل، وأن يتخذ قرارات أكثر حذرًا، وأن يستغل المساعي الأميركية لخفض التوتر من أجل الحيلولة دون اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة".

وختم بالقول: "الحرب لا يمكن أن تتوقف على جبهتي إسرائيل الشمالية والجنوبية إلا باتفاق إقليمي دولي شامل، يضمن الهدوء لسنوات طويلة ويعيد إعمار ما دمرته الحرب، وتحصل تل أبيب من خلاله على ضمانات لوقف التسلح ضدها".

أخبار ذات علاقة

"تطويق الجناح الشرقي".. هل تنجح إستراتيجية إسرائيل الجديدة ضد "حزب الله"؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC