عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

خبراء: تمسك حماس بحكمها لغزة في اليوم التالي للحرب يطيل أمد الصراع

خبراء: تمسك حماس بحكمها لغزة في اليوم التالي للحرب يطيل أمد الصراع
جنود إسرائيليون في قطاع غزةالمصدر: رويترز
16 أغسطس 2024، 7:07 ص

اعتبر خبراء ومختصون، أن تمسك حماس بالحكم في قطاع غزة، ورفضها أية خطط لليوم التالي للحرب لا تكون الحركة جزءًا منه، سيكونان سببًا رئيسًا في إطالة أمد الحرب في القطاع.

ورغم تأكيد الحركة على رغبتها في إنهاء الحرب، إلا أنها لا تقبل أية أفكار أو خطط تتجاوز سلطتها في قطاع غزة، الأمر الذي يتعارض مع الرفض الإسرائيلي والدولي لاستمرار الحركة في الحكم، وهو ما أصبح مطلبًا لدى شريحة واسعة من الفلسطينيين.

التفرد بالحكم

ويرى المحلل السياسي، محمد هواش، أن تمسك حماس بالسلطة، وإصرارها على عدم الشراكة مع أي طرف فلسطيني بحكم قطاع غزة، يعدّان سببًا قويًا لإطالة أمد الصراع في غزة مع إسرائيل، وطول أمد الحرب.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "العديد من المخططات الخاصة باليوم التالي للحرب تواجه رفض حماس التنازل عن الحكم، أو الشراكة فيه، وهو الأمر الذي سيكون سببًا في عدم التمكن من الوصول إلى اتفاق بشأن أي من تلك المخططات".

أخبار ذات علاقة

"مباحثات بنّاءة".. هل تفضي اجتماعات الدوحة إلى وقف قريب لحرب غزة؟‎

 وأوضح هواش، أن "حماس، ومنذ سنوات، تصر على التفرد بحكم القطاع، وأفشلت جميع الجهود العربية والإقليمية للمصالحة مع حركة فتح، وذلك لإصرارها عدم التنازل عن السيطرة الأمنية والمدنية والعسكرية على القطاع".

وأشار إلى أن "حماس تدرك أهمية استمرار حكمها لغزة لضمان وجودها على الساحات الفلسطينية والإقليمية والدولية، وهو ما يدفعها لرفض المخططات المقترحة لليوم التالي للحرب، خاصة التي تتعلق بأي دور إقليمي أو عربي".

وبيّن هواش أن "الحرب في غزة لن تتوقف إلا باتفاق إقليمي دولي فلسطيني يضع أسسًا لمعالم المرحلة المقبلة، ويحول دون اندلاع أي مواجهة عسكرية بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل"، مؤكدًا أن تمسك حماس بالسلطة لن يؤدي إلى نجاح أي اتفاق من هذا النوع.

حسابات خاطئة

ويرى أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "حماس بالرغم من أنها معنية بعدم إطالة أمد الحرب في غزة؛ إلا أنها لن تقبل أي اتفاق ينقص من حكمها لقطاع غزة"، مشددًا على أن تمسك حماس بالحكم هو أحد أسباب إطالة أمد الحرب.

أخبار ذات علاقة

"صاحب القرار الوحيد".. واشنطن تطالب السنوار بقبول صفقة إنهاء حرب غزة

 وقال لـ"إرم نيوز"، إن "حماس لا تمانع من استمرار الحرب، وعدم التوصل إلى اتفاق تهدئة إذا كان المقابل تنازلها، ولو بشكل جزئي، عن الحكم"، لافتًا إلى أن حماس سعت إلى تعزيز سيطرتها على غزة عبر هجوم أكتوبر؛ إلا أن هذه المحاولة لم تنجح".

وأضاف العيلة أن "الحسابات الخاطئة لحماس كانت سببًا في اندلاع أطول وأخطر حرب في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والدمار الهائل في غزة لن يكون دافعًا للحركة من أجل وقف الحرب مقابل تسليم الحكم".

وأشار إلى أن "اليوم التالي للحرب صعب جدًا ومعقد، ولا يمكن وضع تصور خاص به في الوقت الراهن، في ظل التخبط الذي تعيشه حماس وإصرارها على رفض الشراكة السياسية مع أي من الأطراف الفلسطينية".

ورجح أن "تنتهي الحرب باتفاق بين إسرائيل وحماس بضمانات دولية وإقليمية، تقوم على تعهد الأخيرة بالعمل على توفير الهدوء على الجبهة الجنوبية لإسرائيل، مقابل بعض الامتيازات التي ستمنحها الحكومة الإسرائيلية للحركة، بما يضمن بقاء الحكم لحماس ولو بشكل جزئي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC