فرنسا تؤكد معارضتها للتهجير القسري لسكان غزة
في تحول لافت، شن باسل الخطيب، الناطق باسم المجلس الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر، والمعروف بموقفه المعارض للإدارة السورية الجديدة، هجوماً لاذعاً على قائد "لواء درع الساحل" مقداد فتيحة "ومن يسيرون على خطاه"، بحسب قوله.
وكتب "الخطيب" في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أعلن فيه موقفه الرافض لما وصفه بـ"النهج الجنوني والمغامرات العبثية" التي يقودها المدعو مقداد فتيحة، ومن يسيرون على خطاه.
وقال الخطيب: "أعلم أنني قد أتعرض للقتل بسبب هذا المنشور، لكن هذا دَيْن في رقبتي تجاه أهلي وناسي، وهذه الحقيقة يجب أن تُقال مهما كانت العواقب". مؤكداً أنه لا علاقة له ولا لمن يمثلهم بفتيحة أو من يشاركونه التوجه ذاته، معتبراً أن الأخير "لا يمثل إلا نفسه، وهلوساته المريضة"، بحسب تعبير الخطيب.
وأضاف: "نحن براء من المدعو مقداد فتيحة ومن أفعاله، سواء كان شخصاً حقيقياً أم مجرد أداة للإلهاء. نحن نعلن براءتنا منه ومن كل ما يصدر عنه حتى يوم الدين".
مغامرات طائشة
وفي لهجة تصعيدية، تابع الخطيب: "قدْ أُستهدف من قِبل هذا الشخص أو من أحد أزلامه بسبب هذا الكلام، لكن إن لم يقلها أحد، فسأقولها أنا، فالمغامرات الطائشة يجب أن تُواجه، والجنون لا يُنتج إلا المزيد من الجنون. سأقف بوجه هذا العبث من أي طرف كان، وأقول لهم كما قالت تلك الأم الطيبة الجميلة: (فشرتوا)"، في إشارة إلى "أم أيمن ريحان" التي واجهت قاتلي أولادها الثلاثة بكلمة "فشرتوا" التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.
وختم باسل الخطيب منشوره منشوره، قائلاً: "هذه الدماء الطاهرة لن تذهب سدى. أنتم جميعاً أهلي وناسي، ولن أتخلّى عنكم حتى نصل جميعاً، ومع سوريا، إلى بر الأمان. السلام عليك يا سوريا، يا أجمل البلاد القديمة، وأقدم البلاد الجميلة".
وعلى عكس اللهجة الحادة التي يستخدمها الخطيب في هجومه على قائد "لواء درع الساحل" مقداد فتيحة، عُرف عن باسل الخطيب هجومه الحاد على السلطات السورية الجديدة، ودعوته لتصعيد الاحتجاجات عليها من قبل العلويين.
وكان المتحدث الرسمي باسم "المجلس الإسلامي العلوي السوري" المشكل حديثاً، هدد السلطات السورية بتصعيد الاحتجاجات ضدها قبل الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، وصولاً إلى المطالبة بدولة فيدرالية إذا لم تستجب لمطالب العلويين، وفق قوله.
وقال الخطيب خلال تجمع في مدينة طرطوس الساحلية، "إذا لم تستجب الإدارة السورية مع بداية شهر رمضان، لمطالبنا، بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين العسكريين في السجون، إضافة إلى حصر صلاحيات الحكومة الحالية في توفير الأمن والخدمات فقط، دون اتخاذ قرارات تتجاوز ذلك، سنعلن عن خطوات تصعيدية، تشمل اعتصامات سلمية وإضرابات، وصولاً إلى المطالبة بدولة فيدرالية".
وعقب ذلك، تم اعتقال الخطيب من قبل الأمن العام السوري، بتهمة "تهديد الحكومة، والتحريض، وتهديد السلم الأهلي" في مدينة اللاذقية، ليطلق سراحه قبل أيام من أمام محافظة طرطوس التي ينتمي إليها.