الدفاع المدني اللبناني: قصف إسرائيلي يقتل 3 صحفيين في منطقة حاصبيا جنوب لبنان

logo
العالم العربي

لماذا تتكرر عمليات الاستهداف الإسرائيلي لحي المزة الدمشقي؟‎

لماذا تتكرر عمليات الاستهداف الإسرائيلي لحي المزة الدمشقي؟‎
المبنى المستهدف في حي المزة بدمشقالمصدر: سانا
24 أكتوبر 2024، 2:48 م

تثير عمليات استهداف حي المزة في العاصمة دمشق، عبر سلسلة من الغارات الإسرائيلية، تساؤلات حول الأهمية الإستراتيجية لهذا الحي، وسبب استهدافه المتكرر.

وتكشف مصادر خاصة لـ"إرم نيوز" عن أسباب هذا الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، الذي يطال في كل مرة قياديين في حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وبحسب ما قالته المصادر لـ"إرم نيوز" فإن الغارات التي تقوم بها إسرائيل في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، تستهدف قيادات الحزب والحرس الثوري الذين يتمركزون بشكل رئيس في منطقة المزة. 

وأرجعت السبب في هذا التمركز إلى أن حزب الله والإيرانيين أقاموا شبكة اتصالاتهم الرئيسة، في المزة، وبالتالي من الطبيعي أن أماكن اجتماعاتهم وسكنهم ستكون قريبة حتمًا من مركز الاتصالات، وفقًا لقوله.

واستغربت المصادر إصرار قيادات الحزب والإيرانيين على البقاء في المنطقة نفسها رغم عمليات الاستهداف المتكررة، على حين كان من المتوقع أن يعملوا بسرعة لتغيير المنطقة إلى مكان جديد أكثر سرية وأمانًا خارج الحي أو العاصمة.

وأرجعت المصادر هذا الإصرار إلى "العقلية القدرية" التي تميز كوادر وقيادات حزب الله والحرس الثوري، وهي العقلية نفسها التي تؤمن بـ"النصر الإلهي"، والتي يقابلها في المقابل الآخر عقلية تستخدم الذكاء الاصطناعي في كل الاستهدافات التي تنفذها.

السبب الآخر الذي يدفع كوادر الحزب والحرس الثوري للبقاء في المنطقة، وفقًا للمصادر، هو وجود السفارة الإيرانية بالقرب من مركز الاتصالات، وهي مركز العمليات الرئيس.

 

عمليات متكررة

وشهد حي المزة الدمشقي الشهير نحو سبعة ضربات جوية إسرائيلية منذ استهداف القنصلية الإيرانية في أبريل/ نيسان الماضي، التي تقع في الحي نفسه.

وشهد يوم الاثنين الماضي آخر عمليات الاغتيال في حي المزة، إذ قتلت إسرائيل قياديًّا كبيرًا في حزب الله، يلقب بـ"أبو صلاح" وهو المسؤول عن قسم كبير من عمليات تمويل الحزب، وفقًا للرواية الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنّ القتيل الذي لم يسمّه هو قائد الوحدة 4400 "المسؤولة عن التحويلات المالية لحزب الله" التي يتمّ الحصول عليها بشكل خاص من بيع النفط الإيراني.

وفي هجمات سابقة استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنيًّا في منطقة المزة فيلات غربية، وأُعلِن عن مقتل حسن جعفر قصير، صهر حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله.

ويبدو أن الاستهداف لم يكن عشوائيًّا، إذ أشارت المصادر إلى أن المبنى المستهدف كان يتردد عليه قيادات من "فيلق القدس" الإيراني و"حزب الله" اللبناني، ما يشير إلى وجود أهداف عسكرية محتملة في المنطقة، وفقًا لمراقبين.

ويتمتع حي المزة بأهمية إستراتيجية، إذ أصبح الحي، الذي يعد من الأحياء الراقية في دمشق، موقعًا لتمركز شخصيات وقيادات مرتبطة بإيران وحزب الله، ما يجعله هدفًا متكررًا للغارات الإسرائيلية، وفق المصادر.

ويحتوي حي المزة على العديد من مقرات المراكز السياسية والدبلوماسية والإعلامية والقضائية وبيوت الأثرياء في سوريا.

ويتميز الحي الشاسع بأنه محط استقطاب لكبار الشخصيات الأجنبية في سوريا ليكون مقرًّا لهم، ومنهم بالتأكيد الشخصيات الإيرانية وحزب الله وكبار قادة الميليشيات الذين يمارسون أنشطتهم في سوريا، خاصة بوجود السفارة الإيرانية في الحي نفسه (المزة أوتستراد).

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC