جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لسفيرنا أمر مؤسف
لليوم الـ21 على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، مخلفا 25 قتيلا وعشرات الإصابات، وذلك في إطار عملية السور الحديدي التي أطلقها الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير الماضي. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضافت الوكالة، أن عددا قليلا من الصحفيين والمواطنين استطاعوا الدخول إلى حارة الحواشين وساحة المخيم وحارة السمران أمس الأحد، حيث كان حجم الدمار هائلا جدا وغير مسبوق، فقد دمر الاحتلال جميع ممتلكات المواطنين ومحلاتهم التجارية وبيوتهم، وحول الشوارع إلى ساحات من الخراب والركام.
وقال مساعد محافظ جنين منصور السعدي في تصريح صحفي، إن الجيش الإسرائيلي دمر مخيم جنين بالكامل، وهجر قرابة 20 ألف شخص من داخله.
وأطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاه الصحفيين الموجودين في مخيم جنين، واحتجزوا مجموعة منهم واستجوبوهم واحتجزوا هواتفهم، ومنعوهم من العودة إلى المخيم.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في هدم منازل المواطنين في المخيم وإحراقها، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وتواصل الآليات العسكرية حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه، ولليوم الـ21 على التوالي تعاني أقسام المستشفى نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل أقسام المستشفى الضرورية بالحد الأدنى من طاقتها الاستيعابية، بسبب "العدوان" الذي يُصعّب وصول المرضى إليه.
واعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم 4 مواطنين من بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، بعد محاصرة منزل وإحراقه، كما دمرت محتويات منزل آخر وحطمت محلا تجاريا.
ويواصل الجيش الإسرائيلي دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.
ولليوم التاسع على التوالي تواصل إسرائيل عملياتها في مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفادت "وفا" بأن القوات الإسرائيلية ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيه.
وأضافت أن القوات تواصل مداهمة العديد من منازل المواطنين وتدمير محتوياتها، فضلا عن التحقيق ميدانيا مع عشرات المواطنين، واعتقال آخرين.
كذلك ما زالت القوات تجبر العائلات على النزوح قسرا من منازلها، في الوقت الذي نزح فيه المئات بشكل جماعي إلى خارجه، في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بلدة كفر عقب شمال شرق القدس.
وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش داهم عدة منازل خلال اقتحامه البلدة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وبحسب "وفا"، نكلت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، بعدد من المواطنين وسرقت مبالغ مالية كانت بحوزتهم، في أثناء مرورهم بالقرب من مدخل مدينة سلفيت الشمالي.
وتفتش القوات المتمركزة عند جوانب الطرق، خاصة بالقرب من مدخل مستعمرة "أرئيل"، المقامة على أراضي المواطنين في سلفيت، واسكاكا، ومردا وكفل حارس، مركبات المواطنين بشكل يومي ومستمر، والتنكيل بمن داخلها والاعتداء عليهم، وسرقة مبالغ مالية، وتفتيش هواتفهم المحمولة، واحتجاز سائقيها عدة ساعات، علما أنه الطريق الذي يسلكه المواطنون في أثناء توجههم إلى مدينة سلفيت، وفق"وفا"