logo
العالم العربي

محللون: "حوافز" أمريكية لإيران مقابل عدم الرد على إسرائيل

محللون: "حوافز" أمريكية لإيران مقابل عدم الرد على إسرائيل
صورة في طهران للرئيس الإيراني وإسماعيل هنيةالمصدر: رويترز
15 أغسطس 2024، 8:59 ص

ذهب محللون سياسيون إلى أن تأخر الرد الإيراني على إسرائيل من الممكن أن يكون قد خضع لـ"حوافز" أمريكية لطهران، إضافة إلى ربطه بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، متوقعين أن الرد "ربما لا يحدث".

وأوضحوا لـ "إرم نيوز" أن هذه "الحوافز" التي تعرضها واشنطن تتعلق بتخفيف العقوبات المفروضة على طهران، إلى جانب تفاصيل تتعلق ببرنامجها النووي.

وكانت "رويترز" نقلت عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين أن السبيل الوحيد الذي قد يرجئ رد إيران مباشرة على إسرائيل هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

ضغوط دولية 

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي سعد عبدالله الحامد إن التأخير في الرد الإيراني يفتح التكهنات أمام العديد من السيناريوهات والتسريبات في ظل ضغوط دولية وإقليمية تقع على طهران لعدم إقحام المنطقة في حرب واسعة وفتح أكثر من جبهة.

وأشار إلى أنباء عن تقديم واشنطن لطهران مجموعة من "الحزم والحوافز" لعدم الرد، مقابل إلغاء قسم من العقوبات الأمريكية وأمور تتعلق ببرنامجها النووي.

وبين الحامد في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ما يتسرب من حوافز أمريكية لإيران لعدم الرد، جاء مع ربط طهران بين وقف حرب غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار، وعدم الرد من جانبها على إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

من أصول إيرانية.. اعتقال أمريكي نقل قطع طائرات عسكرية إلى طهران

 

وسلط الحامد الضوء على تأخر الرد بما يدور من صراعات داخلية بين مؤسسات الدولة في طهران في ظل رغبة الرئيس الإيراني في عدم فتح جبهات جديدة للحفاظ على مكانه السياسي. وفي المقابل، يتمسك الحرس الثوري بضرورة أن يكون الرد قاسيا لعدم استهداف العمق الإيراني مرة أخرى.

وتابع: "في حال وجود رد فإنه قد يكون محدودا حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة في ظل الظروف الداخلية الإيرانية الاقتصادية والسياسية وعدم رغبة طهران في مواجهة الولايات المتحدة حليفة إسرائيل".

وأكد: "يخضع الرد لتقييم دقيق ومحاولة إيجاد توازن بين ظروف الداخل الإيراني واستمرار تل أبيب في تجاوز الخطوط الحمراء التي تهدد الأمن القومي الإيراني، والمخاوف الكبرى التي تتعلق بالمساس بالبرنامج النووي الإيراني".

تهرب من الرد

ومن جهته يؤكد الباحث السياسي المختص في الشأن الإيراني الدكتور محمد المذحجي أن "طهران منذ البداية، لا تريد الرد على إسرائيل، وما خرج من مسلسل التهديد ليس أكثر من محاولة للعمل على استعادة معنويات أنصارها وأذرعها في المنطقة".

وقال إن "التهرب من الرد وصل بإيران إلى القول حاليا إن أي وقف لإطلاق النار في غزة هو رد إيراني على حادث اغتيال إسماعيل هنية".

وشدد المذحجي، في تصريحاته لـ"إرم نيوز"، على أن إيران لن تضحي بمشروعها، وتعرض نفسها لحرب أو ضربات من أمريكا وإسرائيل، وأنها تسعى لاستغلال الصراعات الإقليمية من أجل تحقيق مكاسب خاصة .

وأضاف أن إيران لم ترد في أوقات سابقة ووقائع شهيرة منها اغتيال قائدها قاسم سليماني، ولم تثأر لقادة إيرانيين استهدفوا من إسرائيل في العراق وإيران وسوريا، متسائلا :"هل ينتظر بعد كل ذلك أن ترد لاغتيال شخص ليس منها؟".

المختص في الشأن الإيراني طاهر أبو نضال قال إن "الرد الإيراني يتهاوى مع تصريحات التراجع التي تتاجر بقضية الحرب على غزة".

ولفت طاهر، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن "إيران تريد أن تتفاوض وتحقق مكاسب على حساب قضية الشعب الفلسطيني من أجل مشروعها النووي والتسليحي، وأهدافها التوسعية الإقليمية".

وقال إن هناك صراعات داخل النظام الإيراني حول ضرورة الرد للحفاظ على هيبة إيران، في حين يؤكد تيار آخر ضرورة المرونة في الموقف بالنظر إلى تغير الأوضاع والمستجدات.

أخبار ذات علاقة

ما المواقع التي قد تستهدفها إيران وإسرائيل في هجماتهما المحتملة؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC