وكالة: روسيا وأمريكا ستجريان محادثات بمشاركة الأمم المتحدة

logo
العالم العربي

خبراء: إسرائيل تفرض "سيادة الأمر الواقع" في الضفة الغربية

خبراء: إسرائيل تفرض "سيادة الأمر الواقع" في الضفة الغربية
مخيم الفارعة في الضفة الغربيةالمصدر: رويترز
19 فبراير 2025، 10:58 ص

يرى خبراء سياسيون أن إسرائيل جعلت من فرض سيادتها على أجزاء واسعة من الضفة الغربية أمرًا واقعًا.

أخبار ذات علاقة

الضفة الغربية تحت وطأة "السور الحديدي" بحصيلة غير مسبوقة من الضحايا

وذكروا أنها تستخدم أسلوبين رئيسيين، الأول عسكري، والثاني عبر مصادرة الأراضي وإنشاء البؤر الاستيطانية.

وطرحت السلطات الإسرائيلية مناقصة لبناء نحو ألف وحدة سكنية للمستوطنين في الضفة الغربية، وذلك بهدف التوسع بنسبة 40%، وفق ما أكدت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية.

سبق ذلك بناء إسرائيل أكثر من 100 مستوطنة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تتراوح بين نقاط استيطان على التلال، ومجتمعات متكاملة تشبه المدن الصغيرة والضواحي، مع مبانٍ سكنية ومراكز تجارية وحدائق.

فرض السيادة

وقال الخبير في شؤون الاستيطان والجدار، خليل تفكجي، إن "المراكز الاستيطانية الجديدة تؤسس لفصل أجزاء واسعة من الضفة الغربية عن بعضها بعضا"، لافتًا إلى أن إسرائيل رسخت لفرض سيادتها على الضفة.

وأوضح تفكجي، لـ"إرم نيوز"، أنه "على مدار الأشهر الماضية كثفت إسرائيل من تمركزها العسكري في المحاور الرئيسية بالضفة سواء في مناطق الشمال أو الوسط أو الجنوب"، مبينًا أن ذلك يأتي بالتزامن مع مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات.

وأضاف: "يبدو أن إسرائيل ستبدأ بتنفيذ مخططها من المناطق الجنوبية للضفة، التي عزلت بشكل كامل عن مناطق الوسط والشمال، خاصة مدينتي أريحا والخليل"، مؤكدا أن ذلك يأتي بدعم أمريكي مطلق، وهو ما سيؤدي لنجاح الخطة الإسرائيلية.

وبين أن "إسرائيل طوقت الضفة الغربية بالمستوطنات والبوابات الحديدية والحواجز العسكرية، وأن قرار فرض السيادة على أجزاء واسعة منها مرهون بموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مبينًا أن ذلك وصفة للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية.

وتابع: "بتقديري، سيكون هناك قرار رسمي بذلك، قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري، علاوة على أن هذا القرار سيكون مرتبطا بصفقة تتعلق بمستقبل الحكم في غزة، ما يعني إنهاء أي مخطط للفلسطينيين بشأن دولة على حدود 1967".

توسيع العمليات العسكرية

ويرى الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، أن "إسرائيل ستعمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة على توسيع دائرة عملياتها العسكرية لتشمل مناطق وسط الضفة"، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس تعزيز فرض السيادة على الضفة.

وقال عريقات، لـ"إرم نيوز"، إنه "من الواضح أن إسرائيل لديها رغبة في تطبيق سيناريو غزة في مناطق شمال الضفة الغربية، والامتداد نحو الوسط"، مبينًا أن ذلك يتم في إطار دفع الفلسطينيين للهجرة خارج أراضيهم.

وأوضح أن "العمليات العسكرية المقبلة ستمتد إلى مدن قلقيلية ونابلس وبيت لحم وستصل إلى رام الله، التي تعتبر مركز قيادة السلطة الفلسطينية"، مشددًا على أن الوصول لرام الله سيكون إعلانا إسرائيليا واضحا بانهيار اتفاق أوسلو.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تطرح مناقصة لبناء 974 وحدة استيطانية في الضفة

ولفت إلى أن "العمليات العسكرية التي سينفذها الجيش الإسرائيلي ستكون استثنائية ويستخدم خلالها القوى المفرطة للتسبب بأكبر نسبة دمار للمدن التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية"، مبينًا أن كل ذلك يجري بضوء أخضر أمريكي.

وختم بالقول: "ما يحدث خطة متفق عليها بين واشنطن وتل أبيب على تصفية القضية الفلسطينية بالقوة العسكرية والجغرافية"، مشددًا على ضرورة وجود تحرك فلسطيني عاجل على أعلى المستويات من أجل وقف المخططات الإسرائيلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC