هل يتعمد نتنياهو إطالة ملف الرهائن حتى عودة ترامب؟

تساءلت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الاثنين، إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتعمد تأخير محادثات صفقة الرهائن مع حركة حماس، حتى عودة محتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة.

وقال مسؤولون مُطلعون على فحوى محادثات صفقة إطلاق سراح الرهائن لوسائل الإعلام إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعمد تأخير المحادثات في الدوحة، بحسب الصحيفة.

وتشير "معاريف" إلى أن نتنياهو تعمد تأخير المفاوضات، وطرح مطالب جديدة، في وقت أشاد فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالصفقة التي من شأنها إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب المندلعة منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

 وفي الأسابيع الأخيرة، قام نتنياهو بتأخير محادثات المفاوضات في الدوحة إلى حد بعيد، كما طرح مطالب جديدة، هذا بينما تحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على نحو إيجابي عن الصفقة القادمة في المؤتمر الصحفي في 11 يوليو/ تموز، والتي من شأنها إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإنهاء القتال المستمر منذ ما يقرب من 10 أشهر.

ويرى دبلوماسي رفيع المستوى وخبراء أن تباطؤ نتنياهو في المفاوضات يعود إلى محاولة التوفيق بين الوزيرين من اليمين المتطرف، وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين يهددان بحل الحكومة الإسرائيلية إذا اتخذت خطوات تعتبر تنازلات لصالح حماس. 

والسبب الآخر هو اعتقاد نتنياهو بأن حماس قد ضعفت بشكل كبير، وأنها في حالة انسحاب، وذلك بفضل القصف المدمر في غزة، واستهداف كبار المسؤولين في الحركة، بما في ذلك قائد كتائب القسام الجناح العسكري محمد الضيف.

لكن الصحيفة تعتقد أن السبب الرئيس لمماطلة نتنياهو يعود إلى تقييم بأن دونالد ترامب عائد في الانتخابات المقبلة، وأن الرئيس الجديد للولايات المتحدة لن يتبع تكتيك جو بايدن الذي طالب بوقف الحرب.

ويتوقع نتنياهو أن يتعامل ترامب مع إسرائيل بشكل أسهل، وبطريقة أكثر "قسوة" مع إيران وميليشياتها في المنطقة.