logo
العالم العربي

مسؤول لـ"إرم نيوز": إسرائيل استثمرت "الانقسام" لمنع إقامة دولة فلسطينية

مسؤول لـ"إرم نيوز": إسرائيل استثمرت "الانقسام" لمنع إقامة دولة فلسطينية
رمزي رباحالمصدر: منصات فلسطينية
07 أكتوبر 2024، 10:27 ص

اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح، إسرائيل بـ"مواصلة العمل على تدمير الأراضي الفلسطينية، وبشكل خاص قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن ذلك في إطار عملها، للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية، من خلال استغلالها الانقسام الفلسطيني.

وقال رباح، لـ"إرم نيوز"، إن "الحرب الدائرة في غزة منذ عام والتصعيد العسكري بالضفة الغربية، تأتيان في إطار مخططات اليمين الإسرائيلي لطرد الفلسطينيين من أراضيهم، وتمهيدًا لضم أجزاء واسعة من تلك الأراضي".

ذريعة إسرائيلية

وأوضح أن "إسرائيل وجدت في هجوم السابع من أكتوبر \ تشرين الأول من العام الماضي، الذريعة القوية من أجل تنفيذ أوسع وأعنف عمل عسكري ضد القطاع"، مؤكدًا أن الحرب بغزة هدفها الرئيسي إنقاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتنفيذ مخططات شركائه بالائتلاف الحكومي.

وأضاف: "بالرغم من مرور عام على الحرب إلا أن المساعي الإقليمية والدولية لم تنجح في وقف العدوان الإسرائيلي، ما تسبب بدمار هائل هو الأكبر في التاريخ الحديث"، مشددًا على ضرورة محاسبة إسرائيل على المجازر التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين.

أخبار ذات علاقة

السعودية تطلق تحالفا دوليا لإقامة الدولة الفلسطينية

 وأشار إلى أن "إسرائيل استثمرت سنوات الانقسام الفلسطيني، من أجل منع إقامة الدولة الفلسطينية، والحيلولة دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، وعملت أيضًا على استغلال هجوم أكتوبر \ تشرين الأول، لاستكمال مخططاتها اليمينية".

أخبار ذات علاقة

إعلام إسرائيلي: الدولة الفلسطينية ستكون جسر إيران لتدمير إسرائيل

وحذر المسؤول الفلسطيني، من "خطورة مخططات اليمين الإسرائيلي المتعلقة بطرد الفلسطينيين من أرضهم، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، والمخططات المتعلقة بإعادة احتلال قطاع غزة وفرض الحكم العسكري فيه".

اليوم التالي للحرب

وبشأن اليوم التالي للحرب، أكد رباح، أن "ذلك شأن فلسطيني داخلي لا يمكن السماح لأي طرف خارجي على المستويين الإقليمي والدولي التدخل فيه"، مؤكدًا أن ذلك يحتاج لتوافق فلسطيني داخلي، وإنهاء الانقسام بين الفصائل.

وأضاف: "هذا اليوم بحاجة لحوار فلسطيني داخلي بين الفصائل، وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتقسيم الأدوار المتعلقة بإدارة الصراع مع إسرائيل، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير الدعم الدولي اللازم لذلك".

وأشار إلى أن "هناك حاجة ملحة للبناء على "إعلان بكين"، الذي نتج عن اجتماع الفصائل الفلسطينية بالعاصمة الصينية قبل عدة أشهر، وأن يتم عقد لقاءات مكثفة من أجل توسيع حكومة محمد مصطفى، وتمكينها من العمل بغزة كما تعمل بالضفة الغربية".

وتابع: "بدون التوافق الفلسطيني الداخلي وانضمام جميع الفصائل لمنظمة التحرير، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، والعمل على تشكيل آلية دولية فاعلة، لن يكون هناك أي تقدم بشأن حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة".

وشدد رباح، على أن "الانقسام والاحتلال الإسرائيلي، هما "أكبر معيقين"، لإقامة الدولة الفلسطينية وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم"، مؤكدًا على ضرورة مواصلة التحرك السياسي على المستوى الدولي في إطار منظمة التحرير لتحصيل الحقوق الفلسطينية.

حرب مفتوحة

وأكد المسؤول الفلسطيني، أن "الفلسطينيين في حرب مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، الأمر الذي يتطلب تحركا عربيا ودوليا فاعلا، من أجل وقف تلك الحرب التي تهدد المنطقة بأسرها".

وأضاف: "مفتاح الهدوء بالشرق الأوسط هو القضية الفلسطينية، وحلها سيؤدي للاستقرار الإقليمي والدولي"، متابعًا: "القيادة الفلسطينية تتواصل مع جميع الأطراف من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإطلاق مسار سياسي لإنهاء الصراع مع الإسرائيليين".

واستكمل: "لن نسمح لإسرائيل بتكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية، وسنعمل من أجل التصدي للأهداف العسكرية والسياسية والأمنية لحكومة نتنياهو"، مشددًا على أن الدعم الأمريكي الكبير لإسرائيل هو "السبب الرئيسي في استمرار الحرب بغزة".

وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على ضرورة توحيد الشعب الفلسطيني لإفشال مخططات الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة، والتحرك في إطار أولويات واضحة وشاملة على المستويات المحلية والعربية والدولية.

وزاد: "نستغرب عجز بعض القوى الفلسطينية وتبعية قرارها للأجندات الإقليمية والخارجية، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الانقسام"، لافتًا إلى أن ذلك يمنح فرصة قوية لإسرائيل، من أجل تنفيذ أجندتها المتعلقة بالقضاء على كل أشكال مقاومة الاحتلال.

واستطرد: "المطلوب في الوقت الحالي تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلسين الوطني والمركزي، خاصة ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية المترتبة على اتفاق "أوسلو" الموقع مع إسرائيل، بما يشمل إنهاء كافة الالتزامات الفلسطينية المتعلقة بهذا الاتفاق".

الإطار القيادي

وحول وجود معيقات لعقد اجتماع للإطار القيادي لمنظمة التحرير، أكد رباح، أنه لا يوجد أي معيقات من أجل ذلك، وأن المطلوب توجيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة للفصائل للاجتماع، وجدية الفصائل فيما يتعلق بالتجاوب مع الدعوة.

وأضاف: "لا يمكن لأي اجتماع للإطار القيادي لمنظمة أن ينجح في حال قرر أي طرف فرض شروطه المسبقة، أو مطالبه خلال الاجتماع"، مؤكدًا أن الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة يتمثل في تعزيز الثقة بين الفصائل وتوزيع الأدوار السياسية والمدنية.

واستكمل: "يجب علينا العمل بسرعة على توحيد الصف الفلسطيني من خلال تنفيذ إعلان بكين، وعقد اجتماع الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت، وتشكيل حكومة وفاق تعمل على توحيد الطاقات الفلسطينية ووقف العدوان، وإفشال المخططات التصفوية".

وختم: "يجب العمل أيضًا مع المجتمع الدولي والدول العربية، من أجل الحصول على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وهي الخطوة التي ستمكن الفلسطينيين من إنهاء الاحتلال، وتكريس واقع جديد لمستقبلهم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC