صفارات الإنذار تدوي في سديروت وزيكيم ومناطق أخرى بغلاف غزة الشمالي

logo
العالم العربي

إسرائيل تستبق زيارة هوكستين بتوسيع ضرباتها على لبنان

إسرائيل تستبق زيارة هوكستين بتوسيع ضرباتها على لبنان
مبان مدمرة في البقاع اللبناني اليومالمصدر: رويترز
30 أكتوبر 2024، 8:36 م

ريمان ضو

وسّع الجيش الإسرائيلي من دائرة حربه على لبنان، مستهدفًا مدينة بعلبك ومحيطها، بعد تحذيرات لسكانها بضرورة الإخلاء، ما سبب موجة نزوح كثيفة من هذه المناطق التي كانت لا تزال مأهولة.

وسبق هذه الغارات إعلان زيارة مرتقبة لمستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن آموس هوكستين، وبريت ماكجورك، إلى إسرائيل، لمحاولة إبرام اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل ومليشيا حزب الله بناء على مقترح من واشنطن لهدنة لمدة 60 يومًا سبق وأعلن لبنان موافقته عليه خلال زيارة هوكستين الأخيرة إلى بيروت.

وبحسب ما بات معلومًا، فإن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار مقابل التزام لبنان بالقرار 1701 بكل بنوده، لا سيما لجهة نشر الجيش في الجنوب وتعزيز صلاحيات القوات الدولية (يونيفيل) لمراقبة تطبيقه.

وفي أول خطاب له بعد انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، قال الشيخ نعيم قاسم إن "حزب الله مستمر في التصدي، وإن أراد الإسرائيلي وقف العدوان، نحن نقبل بهذا وفق شروطنا".

وجدد قاسم التفويض لرئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنه قال إنه حتى الآن لا يُوجد اقتراح تقبله إسرائيل حتى يُعرض علينا لمناقشته"، ما يؤشر على صعوبة التوصل إلى اتفاق قريبًا.

أخبار ذات علاقة

18 قتيلا في غارات إسرائيلية على لبنان

 نتنياهو لا يرغب في إنهاء الحرب

وقالت مصادر متابعة لـ"إرم نيوز" إن هذه الجولة من المفاوضات لن تختلف عن سابقاتها بناء على اعتبارين: الأول أن كلًّا من نتنياهو وإيران ينتظران الرئيس الأمريكي المقبل، والثاني أن هدف نتنياهو لم يتحقق بعد في هذه الحرب".

وأضافت المصادر أن "نتنياهو رفع من سقف أهداف حربه، وهي القضاء كليًا على "حزب الله"، وضمان عودته إلى ما بعد الليطاني، وخلو هذه المنطقة من أي سلاح أو صواريخ ومقاتلين".

وأشارت إلى أنه "بعدما نزح آلاف الإسرائيلين من المستوطنات في الشمال، لن يقبل إلا بحل دائم يضمن أن لا يتكرر هذا السيناريو ويعود حزب الله ويطلق الصواريخ على الداخل الإسرائيلي، أو تتكرر عملية طوفان الأقصى في الشمال".

لكن المصادر أشارت في المقابل إلى أن "حزب الله ما يزال قادرًا على إطلاق الصواريخ والتصدي لعمليات التوغل البري التي يجريها الجيش الإسرائيلي، وقد انتخب أمينًا عامًا جديدًا في إشارة إلى إعادة تشكيل قيادته، وما أعلنه قاسم أنه لا تزال هناك قيادات في الصف الأول في الحزب".

وذكرت أن "إيران لن تبرم أي اتفاق مع الإدارة الأمريكية الحالية الراحلة، وستنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية لتقرر أي مسار تفاوضي ستتبع".

أخبار ذات علاقة

بصواريخ ومسيرات.. حزب الله يستهدف قاعدة "عين شيمر"

 

هوكستين قد يزور لبنان السبت

في المقابل، لفت مدير مركز الاستشراف للمعلومات عباس ضاهر في حديث إلى "إرم نيوز" إلى أن الجانب الإسرائيلي يسعى لشراء الوقت وممارسة ضغوط إضافية ورفع كلفة الدمار".

وأشار إلى أن لبنان أعلن التزامه بكل بنود القرار 1701 منذ عام 2006 ووقعت عليه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ووافق عليه جميع الوزراء، ومن ضمنهم وزراء حزب الله من دون أن يتحفظ أحد.

وذكر أن حزب الله وقبيل مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كان قد فوّض بري بإجراء المفاوضات معلنًا قبوله اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح ضاهر أن "الجانب الإسرائيلي إذا تجاوب مع الطرح الأمريكي الذي وافق عليه لبنان، فمن المحتمل أن يزور هوكستين لبنان السبت، وبطبيعة الحال من المستبعد أن تقبل إسرائيل بوقف إطلاق نار فورًا، لكن سيكون هناك تبادل أفكار، وضمن مسار تفاوضي قد تطرح إسرائيل بعض التعديلات".

وأردف أن "الجانب الإسرائيلي يتمهل أكثر لمعرفة نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإذا فازت هاريس واستمر الديمقراطيون في الحكم، فقد تكون التسوية السياسية أسرع، أما إذا فاز ترامب فقد تتأخر".

وأشار إلى أن نتنياهو يسعى إلى تسوية جديدة يريدها في المنطقة، بعد ضرب وإضعاف حزب الله، ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلن عنه، ومن هنا، فإن معركة الاستنزاف قد تستمر لأسابيع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات