عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
العالم العربي

3 سيناريوهات لكيفية وصول إسرائيل لموقع "الضيف" و"سلامة"

3 سيناريوهات لكيفية وصول إسرائيل لموقع "الضيف" و"سلامة"
صورة نادرة قال الإعلام العبري إنها لمحمد الضيف (يمين)* المصدر: إعلام عبري
15 يوليو 2024، 3:01 م

تحدث خبراء عن 3 احتمالات لكيفية وصول إسرائيل لموقع القائد العام لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، السبت الماضي، استهداف الضيف وسلامة في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، وعاد لاحقًا وأكد مقتل الثاني.

تحقيق موسع

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "محاولة اغتيال الضيف وسلامة دفعت حماس لإجراء تحقيق موسع في عملية خرق داخلي كبير حدثت في الحركة".

 وبينت الصحيفة أن "القائدين تحركا أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة رفقة مسؤولين كبار آخرين من مكان إلى آخر لتجنب تعقب لهم".

وأشارت إلى أن "عملية الخرق تمت بسبب عملاء لإسرائيل تتبعوا كبار مسؤولي حماس، وكانوا يعرفون مكانهم بالضبط، بالإضافة إلى أن إسرائيل اعتقلت مسؤولين كبار في حماس من المستوى الثاني والثالث، وحصلت منهم على معلومات".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الأجهزة الإسرائيلية حصلت على معلومات من مصادر على علم بتحركات قيادات حماس بين رفح وغزة".

وبينت أن وحدة خاصة مشتركة بين شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وجهاز الأمن العام "الشاباك"، عملت على جمع معلومات استخباراتية عن أهداف رفيعة المستوى لحماس وموقع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل قطاع غزة.

أخبار ذات علاقة

بعد محاولة اغتيال الضيف.. حماس تحقق في خرق داخلي كبير

 ثلاثة احتمالات

ويرى الخبير في الشأن الأمني، سهيل كيوان، أنه "من غير المستبعد أن تكون المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد حصلت على معلومات حساسة عن تحركات الضيف وسلامة عن طريق قادة كبار بالحركة"، مبيناً أن ذلك يمثل هزيمة أمنية لحماس.

وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "هناك ثلاثة احتمالات رئيسية تتعلق بوصول المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية للمعلومات التي أدت إلى تنفيذ عملية الاغتيال".

ولفت إلى أن الاحتمال الأول هو رصد مكالمات واتصالات بين قيادات الحركة والجناح المسلح.

وأوضح أنه "بالرغم من ضعف هذا الخيار، نظراً لاستخدام حماس شبكات اتصال خاصة ومعقدة للتواصل في أوقات الحروب؛ إلا أنه يبقى قائمًا في ظل التكنولوجيا الفائقة والمتطورة التي تمتلكها إسرائيل وتطورها بشكل دوري".

وأضاف: "أما الاحتمال الثاني الحصول على معلومات سواء من أشخاص جندتهم إسرائيل خلال الفترة الماضية لتتبع كبار قادة حماس، أو من عناصر مسلحة ومسؤولين أمنيين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملياته بقطاع غزة".

أخبار ذات علاقة

حال تأكيد اغتياله.. من سيخلف محمد الضيف في قيادة "القسام"؟

وأشار إلى أن "الاحتمال الثالث يكمن في حصول إسرائيل على معلومات حساسة من المواقع والمراكز التي نجحت بالسيطرة عليها خلال عملياتها العسكرية، خاصة الأنفاق التي وصل الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى لعمقها وتحدث عن وصولها لمعلومات تمثل كنزًا إستراتيجيا".

ووفق الخبير الأمني، فإنه "وبكل الأحوال فإن حماس، بالرغم من اهتمامها الشديد بالجانب الأمني؛ إلا أنه سبق أن تعرضت للاختراق أكثر من مرة، وهو الأمر الذي مكن الجيش الإسرائيلي من الوصول لأبرز قادتها العسكريين، وهو ما حدث خلال حرب 2014".

مهمة صعبة

من جهته، يؤكد الخبير في الشأن الأمني، رفيق أبو هاني، أن "الوصول للضيف وكبار مسؤولي الجناح المسلح للحركة يحتاج من إسرائيل لإحداث اختراق أمني غير مسبوق بصفوف الحركة، والنجاح في تجنيد قيادات كبيرة".

وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه المهمة تبدو صعبة للغاية، لكنها ليست مستحيلة، خاصة وأن المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تعمل طوال الوقت من أجل الوصول لكبار قادة حماس والجناح المسلح".

وأشار إلى أن "إسرائيل تدرك أن الضيف له أهمية رمزية فقط لدى حماس باعتباره قائد جيشها العام، والأهم بالنسبة لها الوصول إلى رافع سلامة، الذي يعتبر أحد أبرز المسؤولين عن هجمات السابع من أكتوبر الماضي".

وأضاف: "بتقديري حماس ستجري تحقيقات سرية واسعة وشاملة للتأكد من عدم نجاح إسرائيل باختراقها أمنيًّا على إثر عملية الاغتيال، كما أنها ستجري تنقلات غير مسبوقة في صفوف أجهزتها الأمنية، خاصة وأن هذه الحادثة ليست الأولى، وسبقها اغتيال قادة بارزين خلال الحرب الدائرة حاليًّا".

ولفت إلى أن "مثل هذه التحقيقات لن تكون معلنة خاصة وأن حماس تنظر إليها على أنها قضايا داخلية وسرية للغاية"، مشيراً إلى أن الحركة ستكون مضطرة لإجراء تغييرات جذرية في مختلف مؤسساتها بعد انقضاء الحرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC