15 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للمعارضة التركية (بلدية اسطنبول)
استدعت جنوب السودان السفير السوداني لديها، وأبلغته احتجاجها على سلسلة الانتهاكات التي لحقت برعاياها على يد قوات الجيش السوداني في ولاية الجزيرة.
ونظم محتجون وقفة الخميس أمام مقر السفارة السودانية في جوبا عاصمة جنوب السودان، منددين بانتهاكات الجيش السوداني ضد مواطنيهم في الجزيرة.
وقال شهود عيان من جوبا إن "الوقفة الاحتجاجية ضمت مواطنين من السودان وجنوب السودان، رفعوا خلالها لافتات عليها صور بعض الرعايا الجنوبيين الذي قتلوا في منطقة الجزيرة، يظهر في إحدى اللافتات رجل خلفه جنود بزي الجيش السوداني".
وأكد الشهود لـ"إرم نيوز" أن "جوبا شهدت أجواء متوترة وسط مخاوف من ردود فعل انتقامية من الجنوبيين ضد السودانيين"، مشيرين إلى انتشار الشرطة في عدد من شوارع المدينة الرئيسية ومقر السفارة السودانية.
وجراء الرفض الشعبي الواسع لما تعرض له الرعايا الجنوبيون في السودان، اضطرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جوبا إلى استدعاء السفير السوداني، عصام كرار، وأبلغته احتجاجاها على ما جرى بحق رعاياها في ولاية الجزيرة.
وقالت خارجية جنوب السودان في بيان، إنها "تلقت تقريرا شاملا من سفارتها في بورتسودان يؤكد مقتل بعض رعاياها الذين يتمتعون بوضع غير مقاتل ويحملون جنسية أجنبية".
وطالبت جوبا حكومة السودان "باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية حقوق وكرامة جميع الرعايا الأجانب، وخاصة مواطني جنوب السودان، الذين يتأثرون حاليًا بالأزمة المستمرة في ود مدني ومناطق أخرى من السودان"، وفق البيان.
وفي السودان أعلنت كيانات مختلفة تضامنها مع أهالي الضحايا الذين قتلوا على يد قوات الجيش السوداني في ولاية الجزيرة.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها تدين بأشد العبارات "الانتهاكات العنصرية الفظيعة وعمليات القتل والتنكيل التي طالت المئات من مواطني دولة جنوب السودان في ولاية الجزيرة على يد الجيش ومليشياته من المرتزقة".
وأضاف البيان أن "ما تعرض له رعايا دولة جنوب السودان في ود مدني وبعض الكنابي جزء يسير من المجازر التي طالت عددا من أبناء السودان الواقعين خارج التصنيف القيمي للحركة الإسلامية" وفق تعبيره.
وكان الجيش السوداني دخل يوم السبت الماضي إلى مدينة ودمدني التي كانت قوات الدعم السريع تسيطر عليها منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول من عام 2023.
وتظهر بعض الفيديوهات جثث أشخاص بزي مدني بعضها فوق بعض، جرى تجميعها في إحدى الساحات، بينما يقف من فوقها وحولها مسلحون بزي "الميليشيات الإسلامية" المتحالفة مع الجيش السوداني.
وتركزت التصفيات الجسدية ضد سكان "الكنابي"، وهي مناطق سكنية غير منظمة، بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، كما شملت الناشطين في المجتمع المدني والإنساني من لجان المقاومة وغرف الطوارئ الذين تمسكوا بالبقاء في منازلهم عقب خروج الجيش من الولاية.
وقالت مركزية مؤتمر الكنابي في بيان إن "ما تعرض له السكان في مناطق الكنابي بالجزيرة من انتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية، ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، وتهدد أمن وسلامة المجتمع السوداني".