logo
العالم العربي

هدنة غزة "تائهة".. "تفاؤل" حذر في الدوحة و"تشاؤم" بتل أبيب

هدنة غزة "تائهة".. "تفاؤل" حذر في الدوحة و"تشاؤم" بتل أبيب
نتنياهو خلال اجتماع مع بارنيعالمصدر: رئاسة الوزراء
30 أكتوبر 2024، 7:38 ص

مع اختتام قمة المفاوضات في الدوحة وعودة رئيس الموساد إلى إسرائيل، أعرب المسؤولون القطريون عن تفاؤل حذر، والإعلان عن إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، مؤكدين أنهم يدرسون مختلف المقترحات التي تم طرحها، وفق إفادة القناة 13 الإسرائيلية.

ورصد الإعلام العبري التطورات الأخيرة في أجواء اجتماعات الدوحة التي تؤهل لأمور إيجابية غير مستبعدة خلال الأيام القليلة القادمة، حتى قبل أو خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن المسؤولين الإسرائيليين في المقابل، أوضحوا أنه لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي.

وبعد القمة التي عقدت في الدوحة بمشاركة رئيس الموساد ديدي بارنيع ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، سجل في قطر تفاؤل حذر بشأن احتمال عقد صفقة رهائن بين البلدين، سوف تؤتي ثمارها.

وبحسب مصادر قطرية، فإن أعمال الوساطة بين القاهرة والدوحة أسفرت عن تقليص الفجوات التي ظهرت حتى الآن خلال المفاوضات.

وفي الوقت نفسه، أعلن المسؤول الكبير في حركة حماس، سامي أبو زهري، أن الحركة تدرس مقترح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يتضمن إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة يومين، بالإضافة إلى إطلاق سراح رهائن إسرائيليين آخرين. بالإضافة إلى المقترح القطري.

ومع ذلك، أكدت حماس أنها لن تتراجع عن مطالبها الأصلية، التي ترصدها إسرائيل، وفي مقدمتها الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة، وإعادة القطاع ووقف الأعمال العدائية، وفق حماس، فإن تحقيق هذه الشروط فقط هو الذي سيؤدي للإفراج عن المختطفين الذين ما زالوا محتجزين لديها.

ورغم تفاؤل الوسطاء، يسود التشاؤم في إسرائيل، وتوضح مصادر في تل أبيب أنه لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي يؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين. هذا، إذ لم يسجل أي تغيير في موقف حماس، ومن ثم تعود الاتصالات مراراً وتكراراً إلى نقطة البداية.

وزعم مسؤولون إسرائيليون مطلعون على تفاصيل المفاوضات، أن الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار، مقابل إطلاق سراح الرهائن الأربعة واستمرار الاتصالات، ليس ناضجاً تماماً وغير واضح تماماً، وهناك جوانب أخرى تحتاج إلى دراسة، وفق المصدر.

وفي محادثات مغلقة، يقول المسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي إنه على تل أبيب أن تقرر ما إذا كانت مستعدة لمزيد من التطورات - سواء في هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم أو في القضايا الإقليمية، التي تدور بشكل رئيسي حول الوجود الإسرائيلي في وادي نيتزر وفي منطقة فيلادلفيا.

وعقدت المحادثات في قطر بعد فترة طويلة من الركود في المفاوضات، وهناك أمل حذر بين عائلات المختطفين، أنه بعد أسابيع من عدم المحادثات، فإن اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار سيمكن من إحراز تقدم في المفاوضات، على أمل تحقيق نتائج إيجابية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC