الجيش الإسرائيلي: مستعدون لتصعيد الضغط على حماس لأن ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن
أصدرت محكمة في البرازيل أمرًا للشرطة بفتح تحقيق مع جندي في الجيش الإسرائيلي كان يزور البلاد، للاشتباه في تورطه بارتكاب جرائم حرب في غزة، وفقًا لوسائل إعلام محلية، وتمكن الجندي من مغادرة البرازيل قبل تنفيذ الأمر.
وصرحت عائلة الجندي لوسائل إعلام إسرائيلية: "إنه ليس معتقلًا، ونحن نركز حاليًّا على عودته إلى إسرائيل".
ووفقًا للتقارير، جاء إصدار هذا الأمر بناءً على شكوى جنائية قدمتها منظمة "هند رجب" (HRF) ضد الجندي، ولم تصدر وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليقًا رسميًّا حتى الآن بشأن الحادثة.
فشل ضخم
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد: "اضطرار أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين إلى الفرار من البرازيل ليلًا لتجنب الاعتقال بتهمة القتال في غزة يُعد فشلًا سياسيًّا ضخمًا لحكومة غير مسؤولة تجهل كيفية إدارة مثل هذه الأزمات".
وأضاف: "كيف وصلت بنا الحال إلى أن الفلسطينيين باتوا أكثر نجاحًا من الحكومة الإسرائيلية على الساحة الدولية؟ لو كانت هناك لجنة تحقيق رسمية تحمينا قانونيًّا من جهة، ونظام إعلامي منسق وفعّال لنقل الرواية الإسرائيلية من جهة أخرى، لما وقعت مثل هذه الحوادث. لا ينبغي أن يخشى الجنود النظاميون والاحتياط من السفر إلى الخارج خوفًا من الاعتقال".
وذكرت المنظمة أن المنازل التي دُمرت خلال العمليات التي شارك فيها الجندي في قطاع غزة كانت تؤوي فلسطينيين نازحين، مشيرة إلى أنها أرفقت بالشكوى أكثر من 500 وثيقة لدعم طلبها بالقبض على الجندي قبل مغادرته البرازيل.
ليست المرة الأولى
يُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، فقد وردت قبل شهرين تقارير عن فرار ضابط احتياط إسرائيلي من قبرص، بعد أن نشرت المنظمة الفلسطينية صورته واسمه وأعلنت تقديم شكوى ضده بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وفي حادثة أخرى، رصدت المنظمة جنديًّا إسرائيليًّا أثناء وجوده في سريلانكا.
وآنذاك، طالبت إسرائيل الجندي بمغادرة سريلانكا فورًا خشية تعرضه للاعتقال بعد نشر اسمه وصورته.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "المنظمة تركز نشاطها على الجنود الإسرائيليين من ذوي الجنسية المزدوجة، ورغم أنها لم تحقق حتى الآن أي نجاح ملموس في اعتقال جنود خارج إسرائيل، فإن فرار ضابط الاحتياط من قبرص، فضلًا عن تصاعد نشاط المنظمة، يثير قلقًا متزايدًا لدى وزارتي الخارجية والقضاء الإسرائيليتين."
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة تحمل اسم الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت مع أفراد عائلتها خلال قصف في حي تل الهوى جنوب غزة.
