إعلام تركي: وزير الداخلية التركي يعلن اعتقال 323 شخصا في أنحاء البلاد بسبب الاحتجاجات
علقت إسرائيل طلبًا قدمته الولايات المتحدة للموافقة على إمداد عاجل بالمعدات والذخيرة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وفق موقع "واللا" العبري.
ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر فلسطينية وأمريكية وإسرائيلية، قولها إن الطلب الأمريكي جاء على خلفية العملية الأمنية واسعة النطاق في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وتحذر واشنطن تل أبيب من أن هذه الاشتباكات تقوم على خلفية التطورات في سوريا، في محاولة لإسقاط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على طريقة إسقاط بشار الأسد.
وتقول مصادر فلسطينية وأمريكية، إن العملية في جنين هي نتيجة ما أسموه بـ"التأثير السوري" ، حيث تخشى القيادة الفلسطينية أن يقوم المتشددون الإسلاميون بإسقاط السلطة الفلسطينية، تمامًا كما أطاح المتمردون السوريون بنظام الأسد، وفق تعبيرها.
ويصف موقع "واللا" العملية في جنين بأنها الأكبر التي تنفذها قوات الأمن الفلسطينية منذ أعوام، بهدف استعادة السيطرة على واحدة من أكبر المدن في الضفة الغربية، في مواجهة الفصائل الفلسطينية.
ونقل عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية قولها إن العملية تركز على ميليشيا محلية، تضم مقاتلين تابعين لتنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحركة حماس، وتتلقى تمويلًا من إيران.
وأكد مسؤول فلسطيني كبير أن هذه العملية هي لحظة انتصار أو هزيمة للسلطة الفلسطينية، وفق "واللا".
وقال مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون، للموقع العبري، إن الرئيس الفلسطيني يستهدف السيطرة على مخيم جنين، رغم تحفظات بعض رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الذين أبلغهم عباس بطرد كل من سيخالف أوامره.
وكشف مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون كبار، لموقع "واللا"، أن مساعدي الرئيس أبو مازن، أطلعوا إدارة الرئيس جو بايدن، ومستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل العملية.
وأوضح مصدر فلسطيني أن المنسق الأمني الأمريكي، الجنرال مايك فينزل، التقى قبل العملية برؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية لبحث خططهم.
وأضاف أن رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية سلموا فينزل قائمة بالمعدات التي تحتاجها قوات الأمن الفلسطينية بشكل عاجل، والتي يتعين على إسرائيل الموافقة عليها.
وأكد المصدر الفلسطيني أن المسلحين في جنين، الذين يزعم أنهم يتلقون تمويلًا إيرانيًّا، مجهزون بشكل أفضل من قوات الأمن الفلسطينية.
ووفق "واللا"، أكد مسؤول فلسطيني كبير "أننا وإسرائيل نقاتل نفس العدو"، وهو إيران.
وأضاف أنه "لو كان لدى قوات الأمن الفلسطينية ما يكفي من الأسلحة، لكانت العملية في جنين قد انتهت بالفعل".
وقالت مصادر فلسطينية وأمريكية، إن فينزل والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك لوي، ومسؤولين كبارا آخرين في إدارة بايدن طلبوا من إسرائيل الموافقة على شحنة عاجلة من الذخيرة والخوذات والسترات الواقية من الرصاص وأجهزة الراديو ومعدات الرؤية الليلية وبدلات إبطال مفعول القنابل والمركبات المدرعة.
وبينت المصادر أن حكومة نتنياهو وافقت بالفعل على هذه الشحنة العام الماضي، لكنها جمدتها بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
كما طلبت إدارة بايدن من حكومة نتنياهو الإفراج عن بعض أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، التي جمدتها إسرائيل، حتى يمكن استخدامها لدفع رواتب أفراد قوات الأمن الفلسطينية التي تقاتل في جنين.
ولم تعلق السفارات الأمريكية في إسرائيل والبيت الأبيض، على هذه المعلومات التي نشرها "واللا"، فيما لم ترد إسرائيل حتى الآن على الطلب الأمريكي.
ويعتبر تسليم معدات عسكرية إلى السلطة الفلسطينية، قضية حساسة للغاية بالنسبة لحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل الأوضاع الراهنة بالمنطقة.