تفاعل مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا، مع صورة يدعي ناشرها أنها لقائد كتيبة بريطانية خاصة قُتل في قطاع غزة، خلال الحرب الدائرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل.
ويضم المنشور صورة لشرطي يحمل سلاحه ونصًا جاء فيه أن الصورة تعود "للجنرال هايفر هنري قائد كتيبة المهام الخاصة البريطانية المتخصصة في إطلاق المختطفين"، الذي "قتل في غزة أثناء محاولته دخول نفق وهمي في مخيم الشاطئ".
وبحسب ما نشرت "الحرة"، فإن الصورة، وفقًا لموقع وكالة "رويترز" تعود لأحد أفراد الشرطة البريطانية أثناء حراسته مبنى البرلمان البريطاني، في شهر آذار/مارس عام 2017، بعد الاعتداءات في ويستمنستر في لندن آنذاك.
وأكدت أن ذلك يُشير إلى أن الادعاء كاذب، ولا سيما أنه لم تعلن أي جهة عن مقتل جنرال بريطاني في غزة، كما لم تنشر أي جهة رسمية أنباء عن مقتل أي ضابط بريطاني.
وبعد هجمات حماس في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قالت لندن إن 12 بريطانيًا على الأقل قتلوا في الهجوم بينما فقد 5 آخرون، لكنها لم تعلن عن عدد البريطانيين الذين تم احتجازهم كرهائن في غزة.
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الجيش البريطاني سيقوم بطلعات استطلاعية فوق غزة لتحديد أماكن الرهائن، الذين تحتجزهم حماس، مؤكدة أن "طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي".
وكانت حماس دانت عزم بريطانيا "مشاركة جيشها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، داعية بريطانيا إلى "التراجع" عن قرارها.