عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم العربي

بعد تكثيفها قصف النصيرات ودير البلح.. هل تمهد إسرائيل لسيناريو رفح؟

بعد تكثيفها قصف النصيرات ودير البلح.. هل تمهد إسرائيل لسيناريو رفح؟
تصاعد الدخان خلال غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزةالمصدر: رويترز
08 يوليو 2024، 7:17 ص

أثار تكثيف الجيش الإسرائيلي قصفه منطقتي دير البلح ومخيم النصيرات، التكهنات حول عزمه شن عملية عسكرية مشابهة لرفح، ومهاجمة آخر كتائب حركة حماس وسط القطاع.

ولم يدخل الجيش الإسرائيلي سوى للأجزاء الشرقية من مدينة دير البلح، وهي المناطق المتاخمة للحدود، ولا تضم كثافة سكانية، كما أنه لم يدخل كامل مخيم النصيرات، واكتفى بالتوغل في الأجزاء الغربية منه.

وكرر الجيش الإسرائيلي استهداف مراكز إيواء في مخيم النصيرات، كان آخرها مساء السبت، ما أدى لمقتل 16 فلسطينياً، وإصابة العشرات، كما شن نحو 20 عملية قصف على أهداف متفرقة خلال أقل من أسبوع.

أخبار ذات علاقة

محللون: بوصلة الجيش الإسرائيلي تتجه إلى مخيم النصيرات

 تحريض مستمر

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن عدداً من الكتائب التابعة للجناح المسلح لحركة حماس ما زالت في مناطق وسط قطاع غزة، وأن الجيش لم يفككها بعد. وهذا الحديث مشابه لذلك الذي سبق عملية اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن ثلاث كتائب عسكرية تابعة لـ"القسام" لم يتم تفكيكها في دير البلح والنصيرات، لافتة إلى أن تحرك الجيش الإسرائيلي ضدها مرتبط بالمرحلة الثالثة من الحرب.

وسبق ذلك، ما نقلته وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين زعمهم أن حركة حماس تستخدم مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح لأغراض عسكرية، ولإدارة العمل الحكومي في مناطق وسط وجنوبي قطاع غزة.

وهذه الاتهامات هي ذاتها التي ساقها الجيش الإسرائيلي قبل دخوله لمجمع الشفاء الطبي، ومستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومستشفى كمال عدوان والإندونيسي شمالي القطاع.

أخبار ذات علاقة

مخيم النصيرات على "فوهة بركان".. قصف كثيف واستنفار

 سياريوهات مختلفة

ويرى المحلل السياسي إياد جودة، أن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع مخيم النصيرات بطريقة مختلفة عن تلك التي يتعامل بها مع مدينة دير البلح، لافتاً إلى أن التحريض الإسرائيلي قد يكون مقدمة لعمل عسكري بمستويات مختلفة.

وقال جودة لـ"إرم نيوز" إن "الجيش الإسرائيلي سيواصل عمليات عسكرية في مخيم النصيرات، ضمن مساعيه لتوسيع محور "نتساريم"، الذي أصبح مركزاً لتجمع جنود الجيش".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قد يتعامل مع مدينة دير البلح من خلال هجمات جوية مركزة"، لافتاً إلى أن تحريض الجيش الإسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى، آخر المشافي التي ما زالت تعمل بطاقتها الكاملة في قطاع غزة، أمر خطير.

وتابع أن "الحكومة الإسرائيلية وتحديداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يمهد للتحرك العسكري في وسط قطاع غزة، من أجل الحديث عن أهداف جديدة تسمح له بالحصول على مزيد من الوقت لاستمرار الحرب في غزة".

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي لن يتحرك بشكل واسع في وسط قطاع غزة، إلا بعد انتهاء العملية العسكرية الواسعة في مدينة رفح، في حال فشل جهود التوصل لاتفاق بشأن صفقة التبادل".

ولفت إلى أن أي تحرك عسكري في مناطق وسط قطاع غزة، التي أصبحت وجهة للنازحين الفارين من مناطق الاجتياح جنوبي القطاع، ستجعل من الوضع الإنساني في غاية الصعوبة، وستفاقم معاناة النازحين في القطاع لمستويات غير مسبوقة.   

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC