وزارة الصحة: 25 قتيلا في غارات إسرائيلية على لبنان أمس
أثار انتخاب المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، قيادة جماعية، من ثلاثة أعضاء، لإدارة دفة الحزب خلال السنوات الأربع المقبلة، اهتماما واسعا في المغرب، إذ تُعد سابقة في المشهد السياسي بالبلاد.
وانتخب المؤتمر الوطني الخامس لـ"الأصالة والمعاصرة"، ثاني قوة سياسية في الائتلاف الحكومي الحالي، يوم السبت الماضي، أعضاء القيادة الجماعية الذين سيتولون إدارة الحزب خلفًا للأمين العام السابق عبداللطيف وهبي وزير العدل المغربي.
وضمت القيادة الجديدة، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، ومحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، والبرلماني البارز صلاح الدين أبو الغالي.
ودافع القياديون الثلاثة عن التوجه الذي اختاره الحزب، مؤكدين أن القرار يأتي للابتعاد عن التفرد في السلطة، وليس بسبب وجود أزمات داخلية.
وأكد المحلل السياسي إدريس الكنبوري، لـ"إرم نيوز" أن هذه الظاهرة جديدة في المشهد الحزبي المغربي، وهي دليل على أن "الأصالة والمعاصرة" يعيش "أزمة داخلية" غير مُعلنة.
ويعتقد الكنبوري أن هذا التوجه قد ينتقل إلى بعض الأحزاب المغربية بحكم ما تشهده من صراعات داخلية.
وفي تعليقه على الموضوع، قال المحلل السياسي الدكتور محمد شقير، إن القيادة الثلاثية التي ينتهجها حزب الأصالة والمعاصرة كانت بمثابة حل تنظيمي لتجاوز الخلافات الداخلية.
ويعتقد المحلل السياسي المغربي، أن هذه القيادة الجماعية "أتت لعدم الإجماع على شخصية قيادية واحدة، رغم الوزن الذي تتمتع به فاطمة الزهراء المنصوري داخل الحزب، لكن هذا لم يمنع من إشراك عضوين آخرين تخوفًا من أي انسحاب أو معارضة داخلية".