الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء

logo
العالم العربي

من هزيمة حزب الله إلى "تدميره".. ما وراء تصريحات غالانت؟

من هزيمة حزب الله إلى "تدميره".. ما وراء تصريحات غالانت؟
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآڤ غالانتالمصدر: أ ف ب
22 أكتوبر 2024، 6:10 ص

قال محللون سياسيون إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآڤ غالانت، حول انتقال تل أبيب من مرحلة هزيمة حزب الله إلى تدميره، تحمل رسائل إلى طهران، بشأن ما يحاط بالضربة المنتظر توجيهها إلى إيران.

وأشاروا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن من أبرز الرسائل التخلص من مواقع قوية سيستخدمها حزب الله في جنوب لبنان ضد العمق الإسرائيلي، ضمن الرد التالي على الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران.

وكان غالانت تحدث عن المواجهة مع  حزب الله بالقول "إن إسرائيل تنتقل من "مرحلة هزيمة العدو في قرى التماس إلى مرحلة الدمار الشامل، التي تشمل تفجير الأنفاق، وتدمير مستودعات الذخيرة، وتفكيك بنيته".

وأوضح غالانت أن القوات الإسرائيلية تسيطر الآن على المناطق التي كان حزب الله يخطط لشن هجمات منها على المستوطنات الحدودية.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي يتقدم في مهمته لتدمير البنية التحتية للحزب على طول خط التماس، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي هو "تنظيف" هذا القطاع بالكامل لتمكين المستوطنين من العودة إلى حياتهم الطبيعية.

تحول نوعي

وحول ذلك يقول الباحث في الشأن الإسرائيلي، رامي راضي، إن حديث وزير الدفاع الإسرائيلي من مواقع على قرب مناطق القتال على الجبهة الشمالية، بالانتقال من هزيمة حزب الله إلى تدميره، يحمل الاستعداد لتحول نوعي قادم، تجاه مناطق العمليات في جنوب لبنان.

وأوضح راضي، لـ "إرم نيوز"، أن هناك مواقع في الجنوب ما زالت تحمل حضورًا وتهديدًا من جانب حزب الله، وهو ما يَحول دون تحقيق أول أهداف الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان، وهو حماية المستوطنات الشمالية وعودة من يعيشون هناك، وهو ما يعتبر فشلًا بحق حكومة بنيامين نتنياهو.

ويتوقع راضي في هذا الصدد، أن تكون رسائل غالانت بمثابة إعلان عن عمليات عسكرية ضد حزب الله، ستأخذ شكلًا أقوى وتذهب إلى أهداف خطرة، تم الوقوف عليها والتحقق من دورها، لا سيما ما يتعلق بمنصات للصواريخ وغرف عمليات لحزب الله في الجنوب.

وأضاف أن هذا التحول في العمليات يبيّن استهداف مخابئ وأنفاق لحزب الله، مشيرًا إلى أن إسرائيل حتى الآن لم تقم بعمليات حقيقية في الداخل اللبناني على الأرض، لمواقع تتطلب التمشيط و"التنظيف"، وهو ما تتطلع إليه تل أبيب في المرحلة القادمة.

وتابع راضي أن تصريحات غالانت تؤكد أن إسرائيل لم تستطع أن تصل إلى خيوط ما زالت داخل لبنان، تربط مواقع تصويب وترسانة تسليحية، من المطلوب التخلص منها أيضًا قبل الضربة التي ستوجه إلى إيران، حتى لا تستخدم هذه المواقع في الرد التالي على الهجوم الإسرائيلي المرتقب.

"نزع مخالب"

ويتفق مع ذلك الباحث في الشأن الإيراني عادل الزين، الذي أكد أن الحملة التي ستتصاعد باستهداف إسرائيل عبر الجو لمواقع حزب الله في الجنوب، تهدف في هذا التوقيت إلى "نزع مخالب التنظيم" بأكبر قدر ممكن، حتى لا يمثل جبهة قوية على الداخل الإسرائيلي عقب ضربة تل أبيب المنتظرة في الداخل الإيراني.

وبيَّن الزين، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن أكثر ما يشغل القيادة العسكرية لإسرائيل في توجيه الضربة إلى إيران، ليس الضغوط التي تمارَس عليها من عدة أطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة، بشأن الابتعاد عن استهداف المنشآت النووية والنفطية في إيران، وإنما وجود ترسانة عسكرية لحزب الله، ما زالت تتعامل مع أهداف في العمق الإسرائيلي.

ولفت إلى أن تصريحات غالانت في هذا التوقيت نوع من ممارسة الضغط على إيران من جهة، بأن التنظيم الذي يهدد أمن الداخل الإسرائيلي ينفذ بشأنه خطة "تكسير عظام"، وأن عمليات التطوير التي جاء بها خبراء من "الحرس الثوري" لحزب الله بعد تصفية قياداته، لم تحقق هدفها في العمق الإسرائيلي.

أخبار ذات علاقة

غالانت: الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل في السنوات المقبلة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC