البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاق مع الصين
استهدفت إسرائيل منازل وأبنية في أكثر من منطقة لبنانية كانت تعدُّ آمنة كونها بعيدة عن خطوط المواجهة.
وتبين أن هذه المنازل تضم عناصر من ميليشيا حزب الله أو مقربين منها رغم التعتيم الشديد.
وكانت "إرم نيوز" أشارت نقلًا عن مصادرها الخاصة إلى أن قياديين وعناصر من حزب الله يختبئون مع العائلات المدنية النازحة.
ووفق المصادر فإن عددًا من البلدات اللبنانية في صيدا وجبل لبنان وأطراف بيروت طلبت من هذه العناصر المغادرة حفاظًا على أرواح المدنيين باستثناء مناطق الشمال اللبناني التي استطاع حزب الله إنشاء بيئة حاضنة له، ما سمح له بنقل مئات العائلات ومعهم عدد كبير من القياديين.
وأكدت أنه وبعد توالي استهداف مناطق بالشمال بدأت بعض الفعاليات والعائلات بالتذمر من نقل حرب الجنوب إلى الشمال بسبب وجود بعض العناصر الحزبية، خاصة بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على بلدة عين يعقوب بمنطقة عكار التي راح ضحيتها 28 قتيلًا، ليتبين أن المستهدف كان شخصية مقربة جدًّا من حزب الله.
وقال العقيد بالجيش اللبناني جميل أبو حمدان إنه "يومًا بعد يوم يتم التأكد من اتخاذ حزب الله من المناطق الآمنة ملاذات آمنة له، فما حصل في بلدة عين يعقوب والعديد من البلدات قبلها يؤكد ضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه هذا الأمر".
وأضاف أن "المستهدف في غارة عين يعقوب هو صهر أمين عام حزب الله نعيم قاسم ويدعى م.ح، كما أن المبنى المستهدف نفسه تعود مليكته لشخص يدعى حسن هاشم وهو قيادي سابق بأحد الأحزاب الموالية لحزب الله، وحاليًّا متعاون مع الحزب وتربطه قرابة ومصاهرة مع صهر نعيم قاسم".
وأشار إلى أن "ما يحصل هو نتيجة حتمية لإضعاف دور الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية من قبل حزب الله طيلة السنوات الماضية، فالأجهزة جميعها دون استثناء ممنوعة من التدخل في العديد من المناطق، ولو لم يتم إضعافها لكانت فرضت واقعًا مغايرًا لحماية المدنيين بدلًا من اتخاذهم دروعًا بشرية يسقط منهم كل اليوم العشرات بين قتيل وجريح".
من ناحيته، كشف صلاح منصور، وهو عنصر سابق في الميليشيا اللبنانية، أن الحزب قام خلال السنوات الماضية بشراء المئات من المنازل والشقق في مناطق تقع خارج مناطقه الأمنية المعروفة.
وأضاف منصور أن الحزب "اشترى مساحات شاسعة، وغالبًا ما يتم تسجيل المالكين الجدد من مدنيين عاديين أو تبقى الملكية باسم المالك الأساسي، لذا فان استهداف بعض المنازل وليس جميعها يتم لمواقع تعدُّها إسرائيل مواقعًا خاصة للحزب".
وأردف لـ"إرم نيوز" أن "المنازل البعيدة نسبيًّا عن المناطق المأهولة، غالبًا ما تكون مخازن للأسلحة والصواريخ أو مداخل ومخارج للأنفاق، أما الشقق فكانت مخصصة لأعمال المراقبة بالأراضي اللبنانية كافة، وحاليًّا تستعمل لإيواء قياديي الحزب وعناصره الهاربين أو المكلفين بالأعمال اللوجستية والمالية".
وكشف أيضًا أن "حزب الله وضع في منطقة الجنوب يده من خلال عمليات تزوير منظمة على مساحات شائعة تعدُّ ملكًا للحكومة، ويطلق عليها تسمية "المشاع"، إذ تم التلاعب بالسجلات الرسمية وتم تسجيلها بأسماء قياديين أو موالين له، ليستطيع التحرك بحرية على الأرض والتصرف بأعمال حفر الأنفاق وتركيز منصات إطلاق الصواريخ".
وتابع: "علمًا أن الحزب وبعد العام 2000 منع وظيفة مأمور الأحراج وهي وظيفة يقوم من خلالها موظفون حكوميون للحفاظ على الأراضي الحكومية، وضمان عدم التعدي عليها، والحفاظ على الحياة البرية، وبمنعه عمل مأموري الأحراج باتت حرية التصرف متاحة بشكل كامل".