وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق
إثر الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات الجيش السوري، منذ يوم أمس الأربعاء وحتى اللحظة، تتجه الأنظار إلى الطريق الدولي الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق، والمعروف بطريق "M5".
وتتوارد أنباء "غير مؤكدة" عن سيطرة المعارضة المسلحة على ذلك الطريق وقطعه، بعد إحكامها السيطرة على بلدة "خان العسل" الإستراتيجية.
فما أهمية طريق M5 للأطراف المتنازعة؟
بحسب وكالة "سانا" السورية الرسمية، يُعد طريق "M5" الشريان الرئيس الذي يربط المنطقة الجنوبية بالوسطى والساحلية بالمنطقة الشمالية في سوريا، ويمر عبر محافظات حمص، وحماة، وإدلب.
وكانت المعارضة سيطرت على أجزاء من الطريق الدولي "دمشق - حلب" (M5) في حماة وإدلب وحلب، لكن الجيش السوري تمكن، بدعم روسي، من السيطرة على كامل الطريق بعد استعادة مدن رئيسة في إدلب، مثل خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب.
ومنذ سيطرة الجيش السوري على الطريق عام 2020، أصبح مستخدماً للحركة بين المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، واستُخدم بشكل أساس للحركة التجارية والنقل العسكري.
ويُعد طريق M5 الطريق الرئيس للنقل البري بين المناطق الشمالية والجنوبية في سوريا.
كما كان له دور حيوي في تدفق البضائع والتجارة بين المدن الرئيسة قبل اندلاع الأحداث في 2011، ما جعله هدفاً استراتيجياً لدمشق خلال السنوات الماضية.
ويكتسب طريق "M5" أهمية كبيرة لدى مختلف أطراف النزاع في سوريا، سواء الجيش السوري أو الفصائل المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، وتسعى جميعها للسيطرة عليه.
كما يُعد طريق" M5" الأطول في سوريا، ويبلغ نحو 432 كيلومتراً، ويعتبر طريقاً أساسياً للاستيراد والتصدير، ويربط أبرز مدن سوريا ببعضها البعض، من حلب العاصمة الاقتصادية شمالاً، مروراً بحماة وحمص في الوسط، ثم دمشق ودرعا جنوباً، وصولاً إلى الحدود السورية ـ الأردنية، لذلك يكتسب أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة.
والسيطرة على الطريق تعني السيطرة على 5 مدن رئيسة في البلاد، هي: حلب، وحماة، وحمص، ودمشق، ودرعا، وبالتالي ربط الشمال السوري بجنوبه.
