عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

معاريف: تصعيد إسرائيل ضد حزب الله قد يجمد سير العمليات في غزة

معاريف: تصعيد إسرائيل ضد حزب الله قد يجمد سير العمليات في غزة
13 نوفمبر 2023، 11:51 ص

يوشك الجيش الإسرائيلي أن يدخل في مواجهات مباشرة مع ميليشيا حزب الله في لبنان، ستجعل قطاع غزة ملفًا هامشيًا، حسبما أفادت صحيفة "معاريف"، الإثنين.

وتسود تقديرات بأن الأيام المقبلة، ستشهد بدء موجة تصعيد للعمليات العسكرية من جانب إسرائيل، وسط مخاوف بشأن تأثر القرارات المتخذة في تل أبيب والخطط العملياتية بشأن الحرب على قطاع غزة. 

وذكرت الصحيفة عبر محللها العسكري طال بن رام، أنه "بعد 38 من الحرب في غزة، ثمة مؤشرات على بدء تصعيد عسكري ضد حزب الله"، وقال إن هذا التصعيد الذي وصفه بـ "الصعود درجة" سيلقي بظلاله على الحرب الدائرة في قطاع غزة. 

وعلَّل ذلك بأن التقديرات السائدة بالمؤسسة العسكرية هي أن نتائج العمليات، يوم أمس السبت، تؤشر على أن ميليشيا حزب الله "صعدت درجة إضافية في العمليات المعادية لإسرائيل".

وتابع: "سيكون على إسرائيل صعود درجة هي الأخرى قريبًا بشأن سياسات الرد على الميليشيا اللبنانية، في ضوء التصعيد الذي شهدته الأيام الأخيرة". 

وفي الخلفية، أصيب 6 إسرائيليين جراء قذيفة مضادة للدبابات أطلقها عناصر من حزب الله، وبحسب الصحيفة "ثمة مخاوف من أن التصعيد على الجبهة الشمالية سيؤثر على الموقف العملياتي في غزة والقرارات المتخذة بشأن الحرب".

فريق داعم للتصعيد

وأشارت إلى أن هناك اتجاها بالمؤسسة العسكرية يرى أنه "من غير الممكن مواصلة استيعاب هجمات حزب الله والبقاء في موقف دفاعي فقط، يتمثل في ضرب الخلايا التي تطلق النار قبل أو بعد الهجمات، أو شن هجمات ضد البنية التحتية للميليشيا اللبنانية، وأن هناك حاجة للصعود درجة في العمليات الهجومية". 

وسوف تهدف العمليات الهجومية (الاستباقية) وفق المحلل العسكري طال بن رام "تدفيع حزب الله ثمنا فادحا دون تدهور الأوضاع إلى تصعيد سريع، سيعني أن الساحة الأساسية للحرب ستنتقل إلى الشمال، ما سيتطلب تجميد الوضع العملياتي بشأن الساحة الجنوبية ضد حماس". 

وأوضح أن تسلسل الأحداث خلال الـ 24 ساعة المنقضية في الشمال "غطى على ما يحدث في الجنوب لساعات طويلة؛ إذ يؤشر التصعيد في الشمال بشكل واضح على زخم كبير لتبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله، وتحوله المتوقع إلى أكثر عنفًا بكثير داخل أرض لبنان وإسرائيل على حدٍ سواء". 

ماء يغلي!

وأعرب بن رام عن خشيته من أنه في وضعٍ كهذا "سيكون من الصعب للغاية وقف استمرار التدهور والضربات النيرانية المتبادلة ومنعها من التحول إلى حرب، بما يحمله الأمر من مغزى". 

ولاحظ المحلل الإسرائيلي عقب رصد أحداث الأسبوع الماضي بأسره أنه "كلما اتسعت عمليات الجيش الإسرائيل إلى مناطق إضافية في قطاع غزة كلما زاد أمد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله". 

ووجد المحلل أنه بعد مُضي شهر من التصعيد مع حزب الله، وهو التصعيد الذي وصفه بـ "إناء به ماء يغلي"، فإن الأمور تتصاعد وتنزلق إلى الحرب، للحد الذي دفعه للاعتقاد بأن الحرب مع حزب الله "ستجعل من الحرب مع حماس معركة ثانوية مقارنة بالتهديدات التي ستطل على إسرائيل من جنوب لبنان وتعد أكثر خطورة". 

حماس أولوية

في المقابل، يتمسك فريق بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية بموقفه بأن الحرب على حماس أولوية، وأنه لن يُسمَح لحزب الله بصرف أنظار الجيش عن مهمته الأساسية، هذا ما يقوله المحلل الإسرائيلي، لكنه حاول رصد طبيعة الرد الإسرائيلي على الأحداث الأخيرة لمحاولة استشراف ما يمكن أن يحدث.  

بن رام وجد أن ثمة تحولا في طبيعة الرد الإسرائيلي، ما دفعه لأن يرجح أن تحولًا ما سيحدث في مواقف المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل (حتى الرافضين للتصعيد مع حزب الله)، وأنه ينبغي عدم استبعاد أن الأيام المقبلة "ستشهد تطوير عمليات الجيش بالشمال كرد على التصعد الذي اختار حزب الله أن يسير باتجاهه".

واستعانت صحيفة "معاريف" بكلمات لضابط كبير بقيادة الجبهة الشمالية، أكد لها أن "الأوضاع الراهنة في الشمال تؤشر على ذلك، ولكن سيكون من الصعب للغاية المبادرة (بحرب) طالما عاد المستوطنون إلى ديارهم".

وأخبرها أنه "لا يشترط الذهاب لحرب شاملة في الشمال، لكن يتعين صعود درجة في الرد دون خوف بأننا سندخل الحرب، ولو كانت هناك حاجة، إذن لتتسع المواجهات بما في ذلك تدفيع الدولة اللبنانية الثمن"، وقال: "لكن لو واصلنا سياسة الاحتواء في الشمال نحن سندفع ثمنًا فادحًا". 

القيادة الإسرائيلية ذاتها، بحسب "معاريف" تفضل التركيز على غزة والحرب على حماس في الجنوب.

تقويض حرب غزة

وفي بداية الحرب، أيَّد وزير الدفاع يوآف غالانت وقادة بالجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات استثنائية في لبنان، لكن هذا الرأي لم يُقبَل (سياسيًّا) في ظل خلافات مع فريق يرى أنه يتعين التركيز على حماس وعدم الانجراف وراء مواجهات في الشمال ستعني تجميد الوضع العملياتي في الجنوب.

ووفق الصحيفة، هناك علامة استفهام بشأن إذا ما كان يمكن مواصلة العمليات الحربية في غزة لو حدث تصعيد "دراماتيكي" في الشمال.

وأضافت أنه "بعد 38 يومًا لا يوجد تغيير جوهري، لكن في ضوء التحولات الأخيرة يتزايد الإدراك بشأن ضرورة تدفيع حزب الله ثمنا فادحا، وهو ما سيحدث في الأيام القريبة، ما يعني أيضًا تعقُد الصورة الشاملة للحرب، ووضع تحديات هائلة أمام الجيش فيما يتعلق بتحقيق أهداف العمليات العسكرية المحددة والحسم أمام حماس وإعادة المخطوفين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC