الدفاع المدني في غزة: أكثر من 30 مفقودا في ضربة إسرائيلية على غزة
تجري قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عملية إعادة انتشار واسعة لمواكبة التغيرات الأمنية والعسكرية الجارية في سوريا.
وتسعى قوات "قسد" إلى الانتشار في منطقة القرى السبع الواقعة شرق الفرات لحماية مناطقها من خطر خلايا تنظيم داعش النائمة.
فرهاد خوجة، أحد ضباط قوات سوريا الديمقراطية، قال إن المناطق التي تقع تحت سيطرة قسد تمر بمرحلة دقيقة أمنيا لتعرضها لعدد من المخاطر.
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن الخطر الأول هو القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية لها، والثاني يتمثل بهيئة تحرير الشام والفصائل التابعة لها، والثالث هو عناصر تنظيم داعش وخلاياه النائمة التي قد تستغل الأوضاع الحالية لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأضاف خوجة أن هذه الأوضاع دفعت "قسد" للقيام بعملية إعادة انتشار لتأمين مناطقها، حيث بدأت عملية عسكرية للسيطرة على القرى السبع (الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، مظلوم، خشام، طابية) الواقعة شرق نهر الفرات بعد انسحاب القوات السورية منها.
وأشار إلى أنه بعد تقدم "قوات مجلس دير الزور العسكري" فوجئ المقاتلون بتقدم قوات الجيش السوري التي حاولت صدهم، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين.
وأكد أن "قسد" تسيطر على بلدة الحسينية وأطراف الصالحية وحطلة وتقوم بمحاصرة البلدات الباقية، مشددا على أن الهدف هو تأمين المنطقة المقابلة ومنع عناصر تنظيم داعش من الانطلاق منها للقيام بعمليات إرهابية.
وكشف خوجة لـ "إرم نيوز" أن "قسد" عززت وجودها على خطوط التماس مع بلدتي تل أبيض ورأس العين، متوقعا أن تشهد هذه الجبهة "أحداثا مهمة"، وأن يتم العمل على استعادتها بعد سقوطها منذ خمس سنوات بيد الفصائل المسلحة.
وأضاف أن "مجلس منبج العسكري" يقوم بالاشتباك مع هذه الفصائل أيضا بعد استهداف منبج ومحيطها بعدد من القذائف خلال الساعات الماضية.
من جهته، قال الناشط الإعلامي أيهم العلي، وهو من دير الزور، إن قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء عملية الفصائل المسلحة، حركت مجموعاتها المسلحة في دير الزور وحلب.
وذكر أن قوات "قسد" عملت على حماية المدنيين العرب والأكراد وتأمين ممرات آمنة لنقلهم إلى مناطق سيطرتها في الريف الغربي من دير الزور والرقة، ونجحت فعلا بنقل آلاف الفارين من الأحداث.
وأوضح العلي لـ "إرم نيوز" أن الممر الإنساني الرابط بين حلب ومناطق سيطرة قسد يشهد مناوشات متقطعة في محاولة من الفصائل لقطع الطريق ومنع خروج المدنيين من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحلب.
واستدرك بالقول: سرعان ما يعاد فتح الممر وتمر القوافل المدنية إلى مناطق شمال شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة قسد.
وذكر العلي أن قسد، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ووجهاء العشائر، نظمت عملية استقبال النازحين وتم فتح وتجهيز عشرات المدارس وتحويلها إلى مراكز إيواء كحل مؤقت إلى حين إيجاد حل آخر، كما تم تأمين مستلزمات النوم والتدفئة والتموين والطبابة.
