ستارمر: أنشطة بن غفير وسموتريتش في الضفة الغربية "بغيضة" ومثيرة للقلق 

logo
العالم العربي

بدعم أمريكي.. "قسد" تبدأ حملة ضد "خلايا إيران" في شمال شرق سوريا

بدعم أمريكي.. "قسد" تبدأ حملة ضد "خلايا إيران" في شمال شرق سوريا
جندي أمريكي إلى جانب علم "قسد"المصدر: أ ف ب
13 أكتوبر 2024، 8:38 ص

كشف مصدر مقرب من "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" التي تسيطر على مناطق في شمال شرقي سوريا، أن قوات "قسد" بدأت حملة أمنية  تمتد من ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى مدينة الشدادي وريفها، وذلك بهدف اعتقال "خلايا إيران" في المنطقة، بعد ورود معلومات عن أماكن تواجدهم ومخازن للأسلحة تابعة لهم".

وقال المصدر لـ"إرم نيوز" إن هذه الحملة تتم بمشاركة قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، عبر دوريات على الأرض إلى جانب تقديم التغطية الجوية والاستخبارية للحملة الأمنية.

عملية أمنية واسعة

وربط المصدر تحركات "قسد" بتصعيد التوتر الإقليمي ضد إيران والميليشيات التابعة لها في سوريا ولبنان، ومحاولة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الضغط على أذرع إيران في شمال شرقي سوريا وتحجيمها.

وأشار المصدر إلى أنه "بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة التحالف الدولي بمدينة الشدادي جنوبي الحسكة، الأربعاء الماضي، قرر التحالف الدولي و"قسد" بدء عملية أمنية واسعة في ريف المدينة بحثاً عن العناصر المرتبطين بالميليشيات الإيرانية".

وبحسب المصدر، فقد اعتقلت "قسد" خلال الساعات الأولى من العملية أكثر من 60 شخصاً، وصادرت أسلحة رشاشة وعبوات ناسفة ومنصات إطلاق قذائف هاون.

تحت غطاء محاربة "داعش"

لكن المصدر، لفت إلى تجنب "قسد" الإعلان بشكل صريح عن عمليتها، وعن أن المستهدفين هم "خلايا تابعة لإيران". وقال إن أنشطة "قسد" ضد الميليشيات الإيرانية لن يتم الإعلان عنها بشكل علني، وتتم تحت غطاء أمني، إذ تروج "قسد" عبر أذرعها الإعلامية أن عمليتها تأتي في سياق الحملات التي تشنها ضد خلايا تنظيم  "داعش"، وأيضا لملاحقة تجار المخدرات في مناطق سيطرتها.

وذكر المصدر أن "قسد" حريصة على عدم التصعيد مع الميليشيات الإيرانية خاصة في دير الزور، التي لا تزال "قسد" تفشل في تشكيل مجلسها العسكري، ما يخلق حالة من الفوضى الأمنية، وإمكانية القيام بعمليات أمنية ضدها في تلك المناطق.

أما السبب الآخر، وفقا للمصدر، فهو مرتبط بكوادر وقيادات حزب العمال الكردستاني التي ترفض الدخول في عمل عسكري مباشر ضد إيران ومصالحها في سوريا، لاعتبارات عدة خارج سوريا وداخلها، إذ يوجد غرف عمليات مشتركة في تل رفعت وبعض أحياء مدينة حلب، بين هذه الميليشيات وقيادات حزب العمال الكردستاني وعلى رأسها ما يسمى "قوات تحرير عفرين".

أخبار ذات علاقة

12 قتيلاً من الميليشيات الإيرانية بغارة إسرائيلية على ريف حلب (فيديو)

إيران تلعب بالورقة العشائرية

 وتقود إيران منذ سنوات جهودا للعب بالورقة العشائرية في شمال وشرق سوريا ضد الولايات المتحدة الأميركية، في سبيل الضغط عليها ودفعها للخروج من المناطق التي تنتشر فيها.

ومن أجل ذلك، ساهمت إيران في تمويل ودعم عدة تشكيلات عشائرية أبرزها "قوات القبائل والعشائر العربية" التي أعلن عن تشكيلها في سبتمبر/ أيلول 2023 والتي قادت ما يعرف باسم "انتفاضة العشائر" ضد "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف دير الزور الشرقي.

وعن دور إيران وحزب الله في تشكيل وتوجيه هذه التشكيلات، أفاد المصدر أن الحرس الثوري الإيراني شكل في شهر أبريل/ نيسان الماضي مجموعات صغيرة في كل المناطق بريف دير الزور غربي نهر الفرات، مهمتها التسلل إلى مناطق شرقي الفرات وضرب مقرات التحالف و"قسد".

وأضاف المصدر أن "قيادات من الحرس الثوري الإيراني، على رأسهم الحاج عسكر والحاج مهدي، عقدوا اجتماعاً أمنياً ضم قيادات حزب الله اللبناني بريف دير الزور الشرقي، ومجموعة من القيادات المحلية لما يسمى أبناء العشائر المنضوين تحت راية فصائل تتبع لإيران شكلت مؤخراً تحت مسمى حركة أبناء الجزيرة والفرات".

بناءً على ذلك، يخلص المصدر إلى أن تحركات "قسد" الأخيرة المدعومة من "التحالف الدولي" تتلاقى مع حالة الضغط الإقليمي على إيران وأذرعها في المنطقة، خاصة بعد تصاعد الهجمات التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا ضد قواعد التحالف الدولي في شمال شرقي سوريا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC