وزارة الدفاع الروسية: تدمير 87 مسيرة أوكرانية فوق أراضي روسيا خلال الليل
قال مصدر نيابي لبناني، اليوم الأحد، إن حظوظ تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي، نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة الجديدة باتت متواضعة جدًا، إن لم تكن ضعيفة، وذلك بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، وعدم وجود حماس خارجي يتماشى مع موجة التغيير المطلوبة في لبنان، في ظل التحولات الإقليمية.
وأضاف المصدر، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن ميقاتي يسعى للحصول على دعم دولي وإقليمي، لكنه لم يتلقَّ إلا ردودًا باردة، خاصة من قبل الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، فيما جاء الموقف الفرنسي متوازنًا دون تقديم أي وعود.
وأوضح المصدر أن أحد العوامل التي أضعفت فرص ميقاتي هو ارتباطه السياسي والاقتصادي بالثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) وعلاقته برأس النظام السوري السابق، وهو ما يتعارض مع التوجه الإقليمي والدولي الرامي إلى تقليص نفوذ حزب الله في الحكومة، كما كان الحال في الحكومات السابقة.
وعلى الصعيد الداخلي، أكد المصدر النيابي أن ميقاتي لا يحظى حتى الآن بتأييد كافٍ من النواب، حيث يعتمد فقط على دعم أصوات الثنائي الشيعي، وتيار المردة، وتيار الاعتدال، وبعض النواب المستقلين.
ومع ذلك، فإن عدد الأصوات التي حصل عليها حتى الآن لا يتجاوز الأربعين صوتًا، وهو عدد غير كافٍ لتأمين الأغلبية المطلوبة لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن الثنائي الشيعي لا يرغب في خوض معركة سياسية جديدة حول تشكيل الحكومة، كما لا يريد الدخول في فراغ حكومي قد يؤثر على استقرار العهد الرئاسي الجديد.
ومع غياب ضغوط خارجية، وتواضع عدد الأصوات الداعمة لميقاتي، فقد تلجأ القوى السياسية إلى مشاورات سريعة لاختيار مرشحين آخرين أكثر حظًا، مقابل حصولها على مكاسب داخل الحكومة الجديدة.
وبحسب المصدر، فإن حزب الله يسعى إلى تمرير المرحلة السياسية الحالية بسلاسة، بأي وسيلة ممكنة، وذلك لفتح ملف إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن.
ويرجع ذلك إلى استياء قاعدته الشعبية من الأزمة الاقتصادية وشح الأموال المدفوعة كتعويضات. لذا، قد يكون التخلي عن ميقاتي خيارًا أقل كلفة بالنسبة للحزب في هذه المرحلة.
أما بخصوص المشاورات النيابية مع رئيس الجمهورية، فقد كشف المصدر أن الثنائي الشيعي يخطط ليكون آخر الكتل النيابية التي ستجتمع مع الرئيس جوزيف عون.
والهدف من ذلك هو استطلاع مواقف معظم الكتل النيابية والنواب المستقلين أولًا، ومن ثم الانضمام إلى الرأي الغالب، على غرار ما حدث خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وأوضح المصدر أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إظهار موقف الثنائي الشيعي على أنه جاء توافقًا مع الجميع، مما يجنب البلاد جولة جديدة من التجاذبات السياسية.