مصدران أمنيان: ضربة إسرائيلية على الجية جنوبي بيروت

logo
العالم العربي

"الدعم السريع" لـ"إرم نيوز": حسم معركة الفاشر سيشكل تحولاً استراتيجياً

"الدعم السريع" لـ"إرم نيوز": حسم معركة الفاشر سيشكل تحولاً استراتيجياً
من آثار المعارك في السودانالمصدر: رويترز
17 سبتمبر 2024، 8:20 ص

أكد القيادي في قوات "الدعم السريع"، في حوار خاص مع "إرم نيوز"، الشرتاي سمير إسماعيل أن حسم معركة "الفاشر"، سيمثل تحولاً مهما واستراتيجيا في مسار الحرب.

وقال في حديث لـ "إرم نيوز" إن انتصار "الدعم السريع" في معارك "الفاشر" سيكون بمثابة تحرير إقليم دارفور كليا من أي وجود عسكري للجيش وأعوانه من الحركات المرتزقة، والاستعداد للذهاب إلى أماكن ومواقع أخرى.

وأوضح أنّ انتصار "الدعم السريع" في "الفاشر" يعني بـ95% هزيمة قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه، لافتا إلى أن سقوط "الفاشر" بالنسبة للجيش والحركات المرتزقة هي بداية خلافات بينهما، وحسم معركة "الفاشر" وتحرير المدينة سيكون له أثر كبير لقوات "الدعم السريع" من أجل تأمين الحدود الليبية والتشادية.

وكشف إسماعيل عن أن  الجيش السوداني لم يضرب مواقعه في "الفاشر" بالخطأ، بل كان الاستهداف مقصودا ومرغما عليه، حتى لا يستفيد "الدعم السريع" من معداته وأسلحته بعد سقوط معسكراته ووحداته هناك...

 كيف ترى أهمية معركة الفاشر وتداعياتها على الجيش السوداني والدعم السريع أيضا؟

تحرير "الفاشر" يعني لقوات الدعم السريع تعافي دارفور من زعزعة أمن واستقرار الإقليم، والكل يعلم أن استخبارات الجيش وأعوانه من المرتزقة هم الذين يزرعون الفتن القبلية والجهوية، ويدفعون أيضاً إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد".

لهذا قد يعني لنا في "الدعم السريع" أن تحرير الفاشر هو بمثابة تحرير إقليم دارفور كلياً من أي وجود عسكري للجيش وأعوانه من الحركات المرتزقة، وأيضاً تعافي الإقليم وبداية بناء وحياة جديدة لأبناء دارفور خالية من أي فتن على مستوى الإقليم.

وتحرير "الفاشر" بالنسبة لنا كذلك يعني إيقاف عملية الاستنفار تجاه الجيش، والذهاب إلى أماكن ومواقع أخرى لدق أوكار الفلول من المرتزقة، كما يعني لنا بنسبة 95% التلويح بأفق انتصار "الدعم السريع" عسكرياً على الجيش.

أخبار ذات علاقة

السودان .. كيف فجرت معركة الفاشر صراعًا محتدمًا داخل "جيش البرهان"

 وبالنسبة للجيش السوداني فإن إسقاط الفاشر هزيمة نكراء وخيبة أمل في العودة إلى دارفور، ويعني أيضا للحركات المرتزقة نهاية وجودها الاجتماعي على مستوى إقليم دارفور والسياسي على مستوى السودان.

وسقوط الفاشر بالنسبة للجيش والحركات المرتزقة هي بداية خلافات بينهما، وحسم معركة "الفاشر" وتحرير المدينة سيكون له أثر كبير لقوات "الدعم السريع" من أجل تأمين  الحدود الليبية والتشادية.

كيف ترى ما يتردد بأن هذه المعركة تهدد بتقسيم وانشطار الجيش السوداني؟

معركة الفاشر بمثابة عملية تحدّ تكشف عن الطرف الأقوى والأكثر إصرارا وتمكينا وشجاعة وبسالة، ومن جهة أخرى بداية نهاية الحركات المسلحة وتخلي حلفاء الجيش الداعمين ورفع الأيدي بمد الدعم للجيش، سواء عسكريا أو معنويا أو سياسيا أو ماليا.

وما الذي يمكن أن يترتب على هذه المعركة؟

تحرير الفاشر سينتج عنه تغييرات عسكرية واستراتيجية وأيضا سياسية؛ لأن ذلك يؤكد تماما بنسبة 95% انتصار "الدعم السريع" عسكريا على الجيش السوداني، وأيضا سيتسبب ذلك في خلاف كبير بين الجيش والحركات الداعمة وحلفائه، الفاشر هي التي تربط بين الجيش والحركات المسلحة، وأيضا تحرير المدينة من قبل الدعم السريع سيشكل عملية وقف وإعادة النظر للجهات الدولية التي تدعم الجيش، لذلك فإن معركة الفاشر ليست طبيعية وسيكون تحريرها نقطة تحول جديد للانطلاق لولايات أخرى، وبناء حياة وعقد اجتماعي وتعايش سلمي جديد، لأبناء إقليم دارفور فيما بينهم.

كيف تقرأ ما تردد عن هروب قادة من الجيش في الفاشر منهم قائد استخباراتي مهم وتداعيات ذلك كما تردد؟

عملية الهروب من جانب قيادات الجيش ليست بجديدة بالنسبة لنا، قادة الجيش يستخدمون فقط الحركات للقتال في صفهم ونيابة عنهم فقط، وقيادات الجيش لا يقاتلون في الفاشر، لأنهم يرون أن "الفاشر" لا ينتمي لهم جغرافيا أو إنسانيا، هم يستخدمون هذه الحركات للقتال بالنيابة عنهم فقط، هم لا يريدون خسارة أرواحهم في الفاشر التي لا تمثلهم كما يرون، لذلك يأتي من جانبهم الهروب الذي يعني إعلان هزيمة واضحة من جانبهم.

و"الدعم السريع" في طريقه لتحرير "الفاشر"؛ ما يعني هزيمة واضحة للجيش، لذلك من المتوقع هروب معظم القوات المتواجدة في الفاشر، وإذا هربوا سنستمر في ملاحقتهم في ظل القيام باحتياطات أمنية في محيط "الفاشر" والمحيط الحدودي أيضا، حتى لا يهرب أحد، ليتم القبض عليهم.

أخبار ذات علاقة

اتهامات بالخيانة.. معركة الفاشر تهدد بتفكيك الجيش السوداني

 الجيش السوداني ضرب مواقع له بالخطأ.. ما تفسيرك لذلك؟

الجيش السوداني لم يضرب المواقع العسكرية بالخطأ، هو يقصد ذلك نظرا لإدراك قياداته أن "الدعم السريع" يقوم بالفعل بتحرير "الفاشر" وأنه سيطر على مواقع عسكرية استراتيجية كثيرة وعديدة وما تبقى إعلان التحرير كاملا عندما يسيطر على الفرقة السادسة مشاة ويستلمها، فليس أمامه سوى ضرب مواقعه ومخازنه العسكرية باعتبار أن هناك أسلحة لا يريدون أن يستولي عليها "الدعم السريع" واستخدامها في المرحلة المقبلة.

إن ضرب الجيش لمواقعه بالفاشر مقصود وليس بالخطأ، وهو إعلان واضح للهزيمة، الجيش ضرب الحركات المسلحة المتحالف معها أيضا؛ لأنه يريد القضاء عليها في معقلها، بعد أن أصبح في غير حاجة لها حيث كان يعمل من خلالها على الصمود في "الفاشر" وهو ما لم يحدث، الجيش يستخدم الحركات لأهدافه، وهذه الحركات تحارب مع الجيش بمقابل مادي.

كيف ترد على ما يتردد بأن الدعم السريع ينطلق إلى تقسيم البلاد من الفاشر؟

من يردد ذلك كاذب، نعتبر ولاية شمال دارفور مثلها مثل أي ولاية سودانية، ونحن مع مبدأ "الوحدة الوطنية" ولن نقبل بأي تقسيم للبلاد مهما كلفنا الأمر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC