وزارة الصحة اللبنانية: قتيلان في غارة إسرائيلية على بلدة يحمر الشقيف جنوبي البلاد
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن هيئة تحرير الشام بدأت بعقد محاكمات للمعتقلين من ضباط وجنود النظام السابق في سجن حماة المركزي، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين مقربين من زوجة الرئيس السوري السابق أسماء الأسد.
وكان قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المكنى "الجولاني" قد توعد بتقديم رموز وجنود النظام السابق ومن تورطوا في الانتهاكات التي كان يرتكبها، للمحاكمة والعقاب.
وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قناة "العربية" أن المحاكمة ستطال المحتجزين والأسرى الذين أودعوا سجن حماة المركزي، ممن سلموا أنفسهم لقوات العمليات العسكرية أو اعتُقلوا خلال المعارك.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر عسكرية سورية، أن هيئة تحرير الشام تحتجز عددا كبيرا من قوات النظام السوري السابق في سجن حماة المركزي.
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز" أن الهيئة استدرجت هؤلاء الجنود عبر دعوتهم إلى مقار تابعة لها في حمص، بحجة إجراء تسوية لأوضاعهم، قبل أن تقوم باقتيادهم إلى السجن بحجة تقديمهم للمحاكمة.
وذكرت شقيقة أحد المعتقلين، وهو ملازم أول كان يعمل ضمن أمن الحدود في الرقة، أن الهيئة طلبت منه مراجعتها في حمص لإتمام عملية التسوية، لكنه فوجئ بنقله إلى سجن حماة المركزي لتقديمه للمحاكمة.
وأضافت في تصريح لـ"إرم نيوز" أن الهيئة لم تُقدّم أي تفاصيل حول مصيره أو طبيعة التهم الموجهة إليه، مشيرة إلى أن الوحدة التي كان يعمل بها شقيقها تضم أكثر من 3 آلاف عنصر.
في السياق ذاته، أكد عدد من الأهالي أنهم حاولوا التواصل مع الهيئة لمعرفة مصير أبنائهم الذين كانوا يعملون في مهمات أمنية خلال فترة خدمتهم في النظام السابق، لكنهم تلقوا ردوداً "مستفزة"، إذ قال لهم ممثلو الهيئة: "إذا كنتم تخافون على أبنائكم، فلماذا أرسلتموهم للجيش؟".
وكان المرصد أوضح سابقا أن "إدارة العمليات العسكرية" نفذت حملة مداهمة واعتقالات في الساحل السوري وحماة وحمص، ضد أمراء الحرب مع قيادات متنفذة في النظام السابق.
كما أوضح أن من بين هؤلاء أسماء مرتبطة بأسماء الأسد، فضلا عن مسؤولين وضباط سابقين، ارتكبوا جرائم في عهد الأسد.
كذلك، من بين الأسماء من يوصفون بالشبيحة و"كتبة التقارير"، وهي عبارة تستعمل بين السوريين منذ سنوات وعقود للدلالة على "الواشين" والمرتبطين بأجهزة المخابرات.
وتوافد العديد من عناصر الجيش المنشقين إلى مراكز التسوية في مناطق سورية مختلفة من أجل تسوية أوضاعهم، وفق المرصد.
بالتزامن كشفت السجون عن حقائق صادمة ومآس لآلاف المعتقلين والمساجين، إذ روى العديد منهم بعد إطلاق سراحهم ما عاشوه في تلك الزنازين الموحشة.
فيما طالبت آلاف العائلات بمحاسبوة المتورطين في اعتقال أبنائها لسنوات دون معرفة أي خبر عنهم، فضلا عن اختفاء مئات الأسماء الأخرى التي لم تظهر بعد أي معلومات عنها.