أكسيوس: ترامب سيزور السعودية منتصف مايو في أول زيارة خارجية
أعربت مصادر سورية عن خوفها من سيطرة إسرائيل على المزيد من الأراضي في جنوب سوريا، من بينها مناطق تقع ضمن محافظة السويداء، وذلك بحجة حماية الأقلية الدرزية.
وأشارت المصادر، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إلى عدم وجود موقف موحد من قبل الطائفة الدرزية بشأن التوجهات الإسرائيلية التي أعلن عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى عدم وجود رد فعل رسمي قوي من السلطات في دمشق؛ ما يشجع الجيش الإسرائيلي على السيطرة على مناطق جديدة في محافظة السويداء.
وأوضحت المصادر، أن اكتفاء المرجع الأول للدروز بالتصريح عن عدم وجود أي علاقة بالمجلس العسكري المسلح الذي شكلته مجموعة من الطائفة في السويداء وأعلنت ولاءها لدولة إسرائيل "أمر يدعو للريبة".
وتساءلت المصادر: كيف تملك مرجعية الطائفة والفصائل التابعة لها القدرة على معارضة بعض سياسات السلطة السورية الجديدة، فيما لا تستطيع مواجهة دعوات الانفصال التي بدأت تطلقها بعض الجماعات المسلحة في المحافظة وتنتمي للطائفة الدرزية ذاتها.
ويأتي التخوف من الدعوات الانفصالية للدروز بعد تصريحات نتنياهو التي أكد فيها أنه "لن يتسامح مع أي تهديد ضد الطائفة الدرزية"، الأمر الذي ترى المصادر أنه يفتح الباب على مصراعيه لاحتمال سيطرة إسرائيل على مناطق في السويداء بذريعة حماية الدروز.
على صعيد متصل، استمرت الاحتجاجات الشعبية السورية لليوم الثاني على التوالي في مختلف مناطق محافظات الجنوب السوري، رفضًا لتصريحات نتنياهو بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي في المناطق التي سيطرت عليها في القنيطرة ودرعا، إضافة إلى الجولان.
ورفع المشاركون في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها أكثر من 20 مدينة وبلدة في الجنوب السوري لافتات تندد بالتوجهات الإسرائيلية، وترفض أي محاولة لتقسيم الأراضي السورية.
ولم تستبعد مصادر أهلية في محافظة درعا، في تصريحات سابقة لـ "إرم نيوز"، أن تتطور التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في الجنوب السوري خلال الأيام القادمة ضد الوجود الإسرائيلي لتصبح انتفاضة مسلحة بمشاركة بعض الفصائل المحلية.
وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات خلال حفل تخرج في إحدى الكليات العسكرية، قال فيها "لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول الأراضي الواقعة جنوب دمشق. ونطالب بالنزع التام للسلاح من جنوب سوريا، في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء."
يذكر أن محافظات الجنوب السوري تتعرض منذ سقوط النظام السابق، إلى اعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي الذي سيطر حتى الآن على 665 كيلومترًا من الأراضي السورية بحسب ما تظهره أحدث خرائط التوغل الإسرائيلي في القنيطرة ودرعا والسويداء بالإضافة إلى محافظة الجولان وجبل الشيخ.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بفرض سلطاته على سكان البلدات والقرى الواقعة ضمن محافظات الجنوب السوري، وينفذ يوميًّا عمليات اقتحام وتفتيش للمواطنين السوريين بحجة البحث عن أسلحة.