يتوجه رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية دافيد برنياع، إلى قطر، الجمعة، للمشاركة في مفاوضات للتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت تخطط فيه الولايات المتحدة لطرح مشروع قرار يدعو إلى هدنة فورية في القطاع للتصويت في مجلس الأمن الدولي بما يزيد الضغط على حليفتها.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن رئيس المخابرات برنياع سيتوجه إلى قطر الجمعة للقاء الوسطاء.
وتتمحور المفاوضات الجارية في قطر حول هدنة لنحو 6 أسابيع تتيح إطلاق سراح 40 أسير إسرائيلي مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وسيمهد ذلك الطريق أمام إدخال المزيد من المساعدات لقطاع غزة حيث يلوح في الأفق شبح مجاعة بسبب النقص الحاد في الغذاء.
وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في أن حماس تقول إنها لن تطلق سراح الأسرى إلا في إطار اتفاق من شأنه أن ينهي الحرب، فيما تقول إسرائيل إنها ستناقش فقط هدنة مؤقتة.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة "رويترز"، إن حماس تبدي مرونة.
وقال المسؤول إن إسرائيل "تواصل المماطلة لأنها لا تريد الالتزام بإنهاء الحرب على غزة".
وتعمل واشنطن، التي عادة ما تحمي إسرائيل في الأمم المتحدة، بشكل تدريجي على ممارسة المزيد من الضغوط على حليفتها الراسخة، ويعكس طرح مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مزيداً من التشدد من جانبها.
ويتزامن هذا التحول مع تزايد الإدانة العالمية للحرب، ومقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، والمعارضة السياسية الداخلية لموقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، واحتمال حدوث مجاعة من صنع الإنسان في غزة.