وزير الدفاع الأمريكي: الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحرية
بحث رئيس دول الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الاثنين، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية والعالمية، وعلى رأسها تطورات المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، وصل الشيخ محمد بن زايد إلى البيت الأبيض في مستهل زيارة رسمية يُجريها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
واستعرض الرئيسان آفاق التعاون وأهمية توسيع مجالاته، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي والأمن الغذائي وحلول الاستدامة، وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر تقدما وازدهارا للجميع.
وأشارت الوكالة الإماراتية إلى أن مباحثات توسيع آفاق التعاون تندرج ضمن إطار العلاقات التاريخية، التي تمتد إلى أكثر من 50 عاما والشراكة المتنوعة والممتدة، التي تجمع البلدين.
وبحث الرئيسان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في القطاع، بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق واحتواء التصعيد في المنطقة، الذي يهدد أمنها واستقرارها.
وثمن الرئيس الإماراتي مبادرة نظيره الأمريكي بايدن وجهود الوساطة المشتركة، التي تقوم بها أمريكا ومصر وقطر للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد أهمية مواصلة الجهود بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن دولة الإمارات والولايات المتحدة تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة، إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.
وشدد على حرص الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة، في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة، انطلاقا من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف.
وأكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات، بما يحقق مصالحهما المشتركة.
كما أكد الرئيسان حرص بلديهما على بذل مزيد من الجهود لاحتواء الأزمات التي تشهدها المنطقة، والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها، ودعم أسس أمنها واستقرارها.