ترامب عبر "تروث سوشال" يؤكد وقوفه إلى جانب نتانياهو على جميع الصعد
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تحويل مناطق قريبة من الحدود مع سوريا في هضبة الجولان إلى مناطق عسكرية مغلقة، مانعًا الوصول إليها ومقيّدًا حركة المزارعين في المنطقة.
كما أقيمت حواجز على الطرقات المحاذية لخط وقف إطلاق النار، في خطوة تعكس تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية.
ووفق مصادر إسرائيلية، تم استهداف قوافل فرّت من منطقة القصير في سوريا، تقل عناصر من حزب الله وعناصر أخرى داعمة للنظام السوري المنهار.
وقالت مصادر بالجيش السوري، اليوم الأحد، إن "حزب الله" اللبناني، المدعوم من إيران، انسحب من مدينة القصير السورية على الحدود مع لبنان، وذلك قبل فترة وجيزة من سيطرة قوات الفصائل المسلحة عليها.
وأضافت المصادر، في تصريح لوكالة "رويترز"، أن ما لا يقل عن 150 مركبة مدرعة تقل مئات المقاتلين غادرت المدينة على مراحل.
ورغم عدم إعلان إسرائيل رسميًا عن مسؤوليتها عن هذا الاستهداف، أكدت في وقت سابق أنها لن تسمح بتهريب أسلحة عبر سوريا إلى حزب الله، وتتابع بشكل مكثف الأسلحة غير التقليدية التي كانت بحوزة النظام السوري.
جلسة تقييم وتحركات ميدانية
عقد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، السبت، جلسة تقييم أمنية في مقر الفرقة 210 المسؤولة عن الحدود الشمالية، بحضور أعضاء منتدى هيئة الأركان وقائد الفرقة.
تمت خلال الاجتماع المصادقة على خطط هجومية ودفاعية استعدادًا لأي تطورات.
وقال هاليفي: "علينا تقييم الوضع بشكل مستمر؛ فكل تطور في هذه المنطقة يفرض معايير جديدة ويؤثر على المستقبل. نراقب عن كثب التحركات الإيرانية والخروج الإيراني من سوريا، وهو أولوية قصوى بالنسبة لنا، إضافة إلى متابعة تصرفات الجهات المسيطرة على المناطق الحدودية".
تعزيزات عسكرية وتأهب
أشار رئيس الأركان إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتعزيز قواته على الحدود الشمالية، بما يشمل منظومات الاستخبارات وجمع المعلومات، والقوات البرية والجوية. كما تم رفع مستوى التأهب للتعامل مع أي تصعيد محتمل على الحدود.
وأضاف هاليفي: "نحن مصممون على منع أي انتهاك لسيادة إسرائيل. لدينا خطط شاملة للتعامل مع مختلف السيناريوهات، وإذا حدث أي تهديد أو ارتباك، سيكون ردنا الهجومي مدعومًا بقدرات دفاعية قوية للغاية".
المخاطر الإيرانية
شدد الجنرال هاليفي على أن مراقبة المصالح الإيرانية في سوريا والخروج التدريجي للقوات الإيرانية من المنطقة يمثل أولوية رئيسة للجيش الإسرائيلي.
وأكد أن قواته جاهزة للرد على أي تهديدات، سواء من الجماعات المسلحة المحلية أم القوى الإقليمية المتحالفة مع إيران.
تحركات الجيش الإسرائيلي في الجولان تأتي في ظل حالة من الغموض والتوتر على الحدود الشمالية، إذ تتابع إسرائيل عن كثب تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا بعد سقوط النظام.