الجيش الأمريكي: فقدان 4 من جنودنا خلال تمرين تدريبي في ليتوانيا

logo
العالم العربي

"أزمة مفتعلة".. هل ينجح تبون بإنهاء التوتر بين الجزائر وباريس؟

"أزمة مفتعلة".. هل ينجح تبون بإنهاء التوتر بين الجزائر وباريس؟
إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبونالمصدر: (أ ف ب)
23 مارس 2025، 4:56 م

يرى خبراء سياسيون أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يسعى إلى نزع فتيل التوتر بين باريس والجزائر، معتبراً أن الأزمة الحالية "مفتعلة بالكامل"، ومجدداً رغبته في تسوية جميع القضايا العالقة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي مقابلة بثها التلفزيون الجزائري، أكد تبون أن ماكرون لا يزال "المرجع الوحيد" في إدارة الأزمة بين البلدين، قائلاً: "حتى لا ننجر إلى الضوضاء والفوضى السياسية في فرنسا، سأكتفي بالقول إننا نعتبر الرئيس ماكرون المرجع الوحيد لنا".

أخبار ذات علاقة

"أزمة التأشيرات" تعود.. فرنسا تعلق اتفاق 2007 ردا على الجزائر

وأشار تبون إلى أن هناك "دولتين مستقلتين" و"رئيسين يعملان معًا"، مؤكداً أن "كل ما عدا ذلك لا يعنينا".

وشدد على أن التوترات بين البلدين ليست سوى "لحظة من سوء الفهم"، معرباً عن رغبته بحل جميع المشكلات مباشرة مع ماكرون أو من يفوضه، لا سيما وزيري الخارجية في البلدين.

كما جدد ثقته في وزير خارجيته أحمد عطاف، معتبراً أن الأزمة "بين أيادٍ أمينة"، لكنه أعرب عن أسفه لكونها "مفتعلة"، دون أن يحدد المسؤولين عن ذلك.

وتحمل تصريحات تبون إشارات واضحة إلى رغبته في تسوية القضايا العالقة مباشرة مع نظيره الفرنسي، الذي وصفه بأنه "المرجع الوحيد" في إدارة الأزمة.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أدانت، في بيانات سابقة، ما وصفته بـ"مناورات اليمين الفرنسي المتطرف الحاقد والانتقامي".

محاولات تبون لنزع فتيل الأزمة

يرى بيير فيرلان، الباحث في مركز الدراسات الدبلوماسية في باريس، خلال تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تبون يسعى إلى ضبط العلاقات مع فرنسا، إلا أن بعض التيارات السياسية في باريس، خاصة من اليمين المتطرف، تدفع نحو تصعيد الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

وأشار إلى أن الرئيس الجزائري يحاول تهدئة التوتر مع باريس لإحباط محاولات اليمين المتطرف لاستغلال الأزمة، وإشعال الخلاف بين البلدين.

أما كلير مونتينيه، الخبيرة في العلاقات الجزائرية الفرنسية بمعهد الدراسات السياسية في ليون، فترى أن تبون يعتمد خطاب التهدئة لكسب نقاط دبلوماسية، لكنه يواجه ضغوطاً داخلية من القوى المحافظة في الجزائر، التي تعارض أي تقارب مع فرنسا.

وتفاقمت الأزمة مع اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بسبب تصريحات اعتُبرت مسيئة للوحدة الترابية الجزائرية.

ودعا ماكرون، الخميس الماضي، إلى "حل سريع" يسمح للكاتب المسجون، والمصاب بالسرطان، "باستعادة حريته"، مطالباً نظيره الجزائري بالتصرف بـ"رؤية حكيمة".

في هذا السياق، طالب الادعاء الجزائري بعشر سنوات سجناً بحق صنصال.

أخبار ذات علاقة

النيابة الجزائرية تطلب السجن 10 سنوات بحق بوعلام صنصال

ترحيل الجزائريين

ووفقاً لمونتينيه، تصاعدت التوترات بعد رفض الجزائر استقبال عدد من مواطنيها الذين صدرت بحقهم أوامر مغادرة التراب الفرنسي (OQTF)، وهو ما دفع وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إلى التهديد باتخاذ "إجراءات تدريجية" رداً على ذلك.

من جانبه، أكد تبون أن الجزائر ترفض عشرات الحالات يومياً، مشيراً إلى أن بعض المرحّلين يعبّرون عن "آرائهم بحرية"، مستشهداً بحالة جزائري تم ترحيله لأنه "ندد بالإبادة الجماعية في غزة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات