مراسل "فوكس نيوز": مسيّرة استخباراتية أمريكية تحلق بالقرب من إيران

logo
العالم العربي

خاص- توقعات باستهداف إسرائيلي قريب للفصائل العراقية

خاص- توقعات باستهداف إسرائيلي قريب للفصائل العراقية
كتائب حزب الله العراقية
19 نوفمبر 2024، 7:09 ص

رجح خبراء أمنيون وسياسيون تعرض الفصائل والميليشيات العراقية المسلحة الموالية لإيران لضربة إسرائيلية قريبة، مؤكدين فشل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في فرض هيبة الدولة على هذه الفصائل ومنعها من تنفيذ هجمات خارجية.

أخبار ذات علاقة

ما موقف الفصائل العراقية من مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان؟

 يجري هذا في الوقت الذي صعدت فيه إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حزب الله في لبنان، إضافة إلى تنفيذ هجمات في سوريا.

تصعيد العمليات

الخبير الإستراتيجي المقرب من الحكومة العراقية، محمد الزيدي، قال إن حكومة السوداني "تكافح في سبيل تجنيب العراق الصراع الدائر في المنطقة، إلا أن فصائل مسلحة موالية لإيران تتجاهل كل دعوات وحراك الحكومة ولم تكتفِ باستمرار عملياتها بل صعدت من العمليات خلال الأيام القليلة الماضية".

وأضاف أن "كل المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الحكومة تلقت إشارات عديدة من دول كبرى بأن إسرائيل عازمة على الرد على الفصائل المسلحة التي تستهدفها بشكل يومي".

وكان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي أكد، السبت الماضي، موقف بلاده "الرافض لاستخدام الأراضي والأجواء العراقية، منطلقاً للاعتداء على أي دولة".

وبين الأعرجي، في تدوينة له على موقع إكس، أن "الحكومة العراقية ستعمل بكل قوة وجهد لإنجاح دور العراق البارز في تهدئة الأوضاع وعدم الذهاب نحو التصعيد وجر المنطقة إلى أتون الحرب الشاملة".

 

فصائل جديدة

وصعدت الفصائل والميليشيات المسلحة الموالية لإيران من حدة هجماتها نحو إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، وظهرت فصائل جديدة تبنت عمليات بوساطة طائرات مسيرة، مثل الفصيل العراقي الجديد الذي حمل اسم "سجيل الأولياء".

ونفذ "سجيل الأولياء"، لأول مرة عملية يوم الأحد، وصفها بـ "النوعية"، معلنا استهداف ثلاثة أهداف دفعة واحدة بسرب من الطائرات المسيرة الانقضاضية، بحسب بيان الفصيل.

أخبار ذات علاقة

مصادر: فصيلان عراقيان يرفضان "أوامر" إيران بالتهدئة

 

عجز حكومي

ويقول الأكاديمي والخبير الإستراتيجي، الدكتور أكرم حسان، لـ "إرم نيوز"، إن "عجز حكومة السوداني عن ضبط إيقاع الفصائل المسلحة في العراق أمر طبيعي بالنظر إلى النفوذ الإيراني المتواصل والمستحكم على الفصائل منذ عشرين عاماً مضت، وهي تأتمر بأوامر من يمولها ويدربها ولا تأتمر بأمر الحكومة العراقية".

وأضاف أن "الحكومات المتعاقبة ما بعد عام 2003 لا تزال تعاني حتى اليوم من الضعف في فرض هيبة الدولة عبر زيادة قدرة مؤسساتها في إنفاذ القانون دون تمييز وانحياز، وعلى جميع المواطنين وعلى كامل التراب الوطني ووفقا للدستور".

وبين أن "تعزيز هيبة الدولة يجري وفق محورين، الأول التصدي لمسببات وعوامل ضعف الدولة وتشظي بنائها، والقضاء على الفساد والبيئة السياسية والإدارية والأمنية الحاضنة، ووضع حد لكل نشاط ينال من الوظائف السيادية الحصرية للدولة، والثاني يتمثل في توفير مقومات العيش الكريم للمواطن المحاصر بالأزمات المعيشية".

وأشار حسان إلى أن "الحكومة عاجزة عن مواجهة المنظومات المسلحة العاملة خارج نطاق أجهزتها الرسمية، فهي تخشى أن يؤدي أي صدام عسكري معها إلى خلل كبير في مناطق وسط وجنوب البلاد بشكل خاص".

 

صراع إقليمي

وتسعى الحكومة العراقية إلى منع استهداف إسرائيل من أراضيها في إطار سياسات بغداد للحفاظ على سيادة الدولة وتجنب الانجرار إلى صراعات إقليمية قد تؤثر على استقرار العراق.

ويعتمد التزام الفصائل والميليشيات المسلحة المقربة من طهران بهذا القرار على عدة عوامل، بحسب رؤية الكاتب والمعارض السياسي، هارون محمد.

وقال محمد، لـ "إرم نيوز"، إن "بعض هذه الفصائل ترتبط بإيران وتعمل ضمن إطار إستراتيجيات إيرانية إقليمية قد لا تتماشى تمامًا مع سياسات الحكومة العراقية، إذا قررت طهران تصعيد المواجهة مع إسرائيل عبر حلفائها في العراق، إذ إن بعض الفصائل ستتجاهل القرار الحكومي".

وأضاف أن "الحكومة العراقية قد تمارس ضغوطًا على هذه الفصائل للالتزام بقرارها، لكنها تواجه تحديات في فرض سيطرتها الكاملة، خاصة أن بعض الفصائل لديها استقلالية عسكرية وسياسية وحتى مالية".

وأردف محمد قائلاً "إن الحكومة تسعى لخلق التوازنات السياسية عبر الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة ودول المنطقة، وقد تستخدم نفوذها لإقناع الفصائل المسلحة بضرورة التهدئة، عبر الضغط على طهران".

يذكر أن الحكومة العراقية أبلغت طهران مرات عديدة بضرورة إبعاد  العراق عن الصراع الدائر في المنطقة، وعدم استخدام أراضيه في أي عمليات عسكرية، سواء بشكل مباشر أم عبر وكلائها في البلاد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC