أسفرت غارات لطيران الجيش السوداني، ليل الثلاثاء، على منطقة الزرق في شمال دارفور، عن مقتل وإصابة العشرات وسط المدنيين.
وقالت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، إن الطيران الحربي للجيش السوداني، قصف، ليل الثلاثاء، منطقة الزرق شمال دارفور بالبراميل المتفجرة.
وأضافت في بيان على منصة إكس "امتدادًا لسلسلة جرائمها بحق المدنيين الأبرياء، قصف طيران ميليشيا البرهان وفلول النظام البائد مساء أمس الثلاثاء، منطقة الزرق بشمال دارفور، ما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء جار حصرهم".
وصعّد الجيش السوداني هجماته الجوية على قرية "الزرق" أقصى شمال دارفور الحدودية مع ليبيا، والتي ينحدر منها قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
واعتبرت قوات الدعم السريع، استهداف المدنيين الأبرياء بالبراميل المتفجرة، انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي والإنساني، خاصة اتفاقية جنيف المتعلقة بقواعد الحرب.
وطالبت المجتمع الدولي والمهتمّين بالإنسانية بإدانة ما وصفته بالسلوك البربري من "ميليشيا وكتائب المتطرفين" تجاه المواطنين وقصفهم بالأسلحة المحرمة دوليًّا.
وأكدت أن الجرائم التي وقعت لن تمر دون محاسبة، وأن العدالة ستطال كل المجرمين المتسببين في تدمير البلاد، بحسب البيان.
ويتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 10 أشهر؛ ما أدى لمقتل 12 ألف شخص، ونزوح ولجوء أكثر من 12 مليون سوداني، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.