15 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للمعارضة التركية (بلدية اسطنبول)
نفذ الجيش الأمريكي ضربة جوية في سوريا، قتلت اثنين من عناصر تنظيم "داعش" وأصابت آخر في دير الزور، تبعاً لبيان نشرته القيادة المركزية الأمريكية على حسابها في منصة "إكس".
وأضاف البيان: "كان الإرهابيون ينقلون شحنة أسلحة على متن شاحنة تم تدميرها خلال الغارة، في منطقة كانت تخضع سابقاً لسيطرة النظام السوري والقوات الروسية".
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت في بيان سابق أن ضربات جوية أمريكية، قتلت "أبا يوسف" القيادي في تنظيم داعش، واثنين من عناصره في دير الزور، يوم الخميس الماضي.
ويقول الباحث المصري منير أديب، المختص بالجماعات المسلحة، إن المعلومات شحيحة عن تحركات "داعش" فوق الأراضي السورية؛ بسبب حالة الفوضى المنتشرة هناك.
ويضيف أديب لـ"إرم نيوز": "ربما شكلت حالة الفوضى في سوريا، فرصة لتنامي التنظيم، وقد أشار البيت الأبيض إلى تنامي هذا التنظيم المتطرف في البادية السورية ومحاولته إعادة تنظيم صفوفه".
ويبدو أن تنظيم "داعش" لم يختفِ تماماً من البادية السورية، كما يقول المحلل السياسي مازن بلال.
وبحسب بلال، "تم تدمير قاعدة داعش وبناه التحتية، لكن الكثير من عناصره ما زالوا موجودين في البادية السورية وصولاً للتنف، وقبل سقوط السلطة في دمشق قام بعمليات متكررة ضد الجيش السوري".
ولا يستبعد الباحث منير أديب، وجود أطراف لها مصلحة بدعم التنظيم وتوفير الحاضمة والأسلحة له بغية أن تستمر الفوضى في الداخل السوري.
ويرى أن "هناك مؤشرات تدل على أن التنظيم حصل على بقايا الأسلحة التي كانت مع الجيش السوري والقوات الروسية بعد انسحاب تلك القوات من ريف دير الزور والبادية".
ويربط الباحث، جميع الفرضيات التي تفسر حصول التنظيم على الأسلحة، بحالة الفوضى التي تعيشها سوريا هذه الأيام، مضيفا: "ربما حصل على الأسلحة عبر الحدود التي تبدو مفتوحة في ظل الفوضى المنتشرة على الأرض السورية".
ويشير إلى أن تنامي تنظيمات العنف والتطرف، هي السبب الرئيسي وراء وصول هذه الأسلحة التي قال إنها يمكن أن تصل بطرق مختلفة من الداخل والخارج، في ظل رقابة ضعيفة على تحركات التنظيم وعلى حركة الأسلحة في سوريا".
ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية كشفت منذ يومين عن ارتفاع عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى 2000 جندي، بعد أن كان الرقم المعلن هو 900، فإن عودة تحركات "داعش" إلى الواجهة يثير تساؤلات المراقبين.
ويشير المحلل السياسي مازن بلال، إلى أن إسرائيل دمرت عملياً العتاد السوري الثقيل، مضيفا أن "ما يحصل عليه داعش اليوم هو السلاح الخفيف، وهذا يعني أن عملياته قد تتصاعد لاحقاً، بهدف منافسة جبهة تحرير الشام، حيث خاض الطرفان عدة مواجهات في السابق" وفق تعبيره.
وقال أحد الضباط في الفرقة الرابعة من الجيش السوري السابق، لـ"إرم نيوز"، إن "أكثر من 2000 جندي من الفرقة تركوا أسلحتهم وغادروا باتجاه العراق، لحظة سقوط النظام في دمشق، حيث يرجح استيلاء تنظيمات متطرفة على هذه الأسلحة ومنها داعش".
وعودة ظهور تنظيم "داعش" في بادية دير الزور، ولو بشكل ضعيف، يدق ناقوس الخطر بالنسبة للقوى السياسية والأهالي الذين يعيشون في حزام القرى الممتد على طول البادية السورية، والجميع بحالة ترقب لما تحمله تطورات الأيام المقبلة.