عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

خبراء: خيارات محدودة أمام حماس وإسرائيل وسط جمود المفاوضات

خبراء: خيارات محدودة أمام حماس وإسرائيل وسط جمود المفاوضات
24 مايو 2024، 3:10 م

وضع الجمود في مفاوضات التهدئة التي يجريها الوسطاء الدوليون والإقليميون بين حركة حماس وإسرائيل بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ عدة أشهر، طرفي القتال في غزة أمام خيارات محدودة للغاية، وسط مخاوف من اتساع دائرة القتال.

وأدى عدم قبول حماس وإسرائيل بأي من المقترحات المقدمة من قبل الوسطاء لجمود غير مسبوق في المفاوضات، ودفعت نحو توتر بين القاهرة وتل أبيب على إثر الاتهامات التي وجهتها الأخيرة لمصر بشأن الوضع بغزة.

ومنذ الاجتياح البري لمدينة رفح لم يعلن أي من الأطراف عن تقدم ولو طفيف بشأن مفاوضات التهدئة، وهو ما ينذر بانفجار كبير قد يرفع من وتيرة المواجهة العسكرية بالقطاع، ويؤدي لدخول الحرب لمرحلة جديدة.

أخبار ذات صلة

"العدل الدولية" تأمر إسرائيل بوقف الهجوم العسكري على رفح

           

اتفاق متدرج

وأكد قيادي فلسطيني، أن مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس تشهد جموداً غير مسبوق، وأن الوسطاء لم يتمكنوا من تحقيق أي تقدم يذكر منذ اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح، مبيناً أن التقدم العسكري الإسرائيلي جاء على إثر جمود المفاوضات.

وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "حماس ترفض التعاطي مع أي مقترحات لا تتضمن بشكل صريح الشروط التي تطالب بها منذ أشهر"، لافتاً إلى أن المقترحات المقدمة مؤخراً لا يمكن أن تؤدي لوقف الحرب.

وأوضح أن "الوسطاء يرغبون في إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس بشكل متدرج؛ إلا أن الأخيرة تصر على اتفاق شامل يتضمن جميع البنود المتعلقة بمطالبها"، مؤكداً أن التوصل لاتفاق بين الجانبين أصبح أمراً بعيد المنال.

وأشار القيادي، إلى أن "إسرائيل متشددة في شروطها بشأن التهدئة مع حماس، وترفض تقديم أي تنازلات للوسطاء"، متابعاً: "حماس قد تضطر للانسحاب من المفاوضات بشكل نهائي في حال استمرت حالة الجمود الراهنة".

وبين أن "الحركة أبلغت الفصائل الفلسطينية بضرورة الاستعداد لجولة قتال طويلة الأمد، وأن هذه الجولة ستمتد لأشهر أخرى"، مضيفاً: "حماس بصدد اتخاذ عدد من الإجراءات بشأن الأوضاع وآلية الحكم بغزة في إطار حالة طوارئ طويلة الأمد".

أخبار ذات صلة

الخارجية المصرية: اجتماع عربي فرنسي مرتقب حول غزة

           

خيارات إسرائيل

وتمتلك حماس وإسرائيل خيارات محدودة للغاية بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في قطاع غزة، خاصة مع دخولها مرحلة جديدة على إثر العملية العسكرية الإسرائيلية بمدينة رفح جنوباً، وفق ما يؤكد المحلل السياسي سعيد زيداني.

ويقول زيداني، لـ"إرم نيوز"، إن "الخيارات الإسرائيلية المحدودة تتمثل في الاستمرار بالقتال في مناطق متفرقة ومحددة من القطاع لحين التوصل لاتفاق مع حركة حماس عبر وسطاء التهدئة وفق رؤية الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأوضح زيداني، أن "إسرائيل تركز قتالها بالمرحلة الحالية على محور فيلادلفيا الفاصل بين رفح والأراضي المصرية دون التقدم برياً نحو أحياء المدينة في وسط وغرب المدينة، إضافة إلى عملياتها المباغتة بشمال القطاع".

وأضاف: "ستضمن إسرائيل بذلك عملية طويلة الأمد في قطاع غزة؛ إلا أنها تغامر بعلاقاتها الإقليمية وتحديداً مع مصر التي ستطالب على إثر التحرك العسكري على حدودها بتعديلات في الاتفاقيات مع إسرائيل".

وأشار إلى أن "ذلك سيضع إسرائيل في موقف صعب للغاية، وسيدفعها للقبول بأي مطالبات مصرية، أو التجاوب مع المقترحات المتعلقة بالتهدئة مع حماس"، مبيناً أن نتنياهو سيجد صعوبة في قبول أحد الخيارين، حسب تقديره.

أخبار ذات صلة

كيف يؤثر تلويح مصر بالانسحاب من الوساطة على مسار التهدئة في غزة؟

           

شرطان أساسيان

وفيما يتعلق بحماس، فإن الحركة ستكون مضطرة للمضي قدماً في المفاوضات مع إسرائيل عبر الوسطاء الإقليميين، كما أنها ستتجاوب مع أي مقترح للتهدئة بشرط أن يضمن في نهايته شرطين أساسيين، وفق المحلل السياسي، يونس الزريعي.

وقال الزريعي، لـ"إرم نيوز"، إن "الشرط الأول لحماس هو أن يؤدي أي اتفاق تدريجي لوقف الحرب على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي في نهايته، وهو الأمر الذي يحتاج لضمانات من الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى".

وأوضح أن "الشرط الثاني يتمثل في ضمان بقاء حكم الحركة بعد انقضاء الحرب، وهو الأمر الذي يمثل مطلباً استراتيجياً للحركة"، مبيناً أن الحركة بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تمتلك أي أوراق ضغط على إسرائيل.

وأضاف: "يبدو أن حكومة بنيامين نتنياهو تتبع سياسة مشددة تجاه ملف الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين بغزة، وتتجه نحو التعامل بالقوة العسكرية لإعادتهم، وهو الأمر الذي يصعب على حماس الضغط على إسرائيل".

وتابع: "بتقديري سنكون أمام حرب طويلة تمتد لفترة من الزمن، ولن تنتهي إلا باتفاق واضح يمكن أن يبقي على حكم حماس؛ ولكن في إطار تفاهمات محددة تنهي حالة القتال المتواصلة منذ سنوات بين الفصائل الفلسطينية بغزة والجيش الإسرائيلي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC