إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
دعا رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، إلى عقد اجتماع عاجل بين "مجلس الأمن الدولي" و"مجلس الأمن والسلم الأفريقي"، بحضور قائديْ الجيش و"الدعم السريع"، والقوى المدنية والمسلحة.
وأرجع حمدوك رئيس "التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة" (صمود)، في خطاب له، تلك الدعوة إلى الرغبة في التوصل لاتفاق على هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
ووجّه حمدوك نداءً إلى كل من المدنيين والعسكريين، والفاعلين الإقليمين والدوليين، لتحمّل المسؤولية التاريخية، والعمل فوراً لإنهاء هذه الحرب التي وصفها بــ"الكارثية".
وأعلن أنه سيبدأ، منذ اليوم، إجراء اتصالات مع الأطراف السودانية العسكرية والمدنية، لمناقشة هذا النداء وما طُرح فيه، إلى جانب إجرائه اتصالات مع القوى الإقليمية والدولية لحشد الدعم لتنفيذ هذه الخطوات.
وأكد حمدوك، في خطابه، أن القوى المدنية التي رفضت هذه الحرب منذ بدايتها لم تقف إلى جانب أي طرف، وظلت تبحث عن السلام، لإنهاء هذه المأساة التي عصفت في البلاد.
ودعا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية التي تعمل على بناء الثقة، وتهيئة المناخ لإنهاء الحرب، تركز في التوصل إلى اتفاق على آليات مراقبة فعالة لوقف إطلاق النار بما فيها نشر بعثة سلام إقليمية ودولية، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر حدود السودان وداخل المناطق المتأثرة.
وشدد حمدوك على ضمانة حرية الحركة للمدنيين في أرجاء السودان كافة، والاتفاق على إنشاء مناطق آمنة خالية من الأنشطة العسكرية، وتوفير بيئة مناسبة للعيش الكريم.
وحضّ حمدوك كل الأطراف الإقليمية والدولية للامتناع عن أي فعل يطيل أمد النزاع، بما في ذلك فرض حظر شامل على توريد السلاح لأطراف النزاع كافة، وضمان تجفيف موارد تمويل الحرب.
وطالب رئيس الوزراء السابق، بإطلاق عملية سلام سياسية شاملة ذات مصداقية، يقودها السودانييون بأنفسهم لإيجاد حل سياسي يخاطب جذور الأزمة.
ورأى أن هذه العملية يجب أن تتم عبر 3 مسارات متزامنة ومتكاملة: إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، والاتفاق على وقف إطلاق النار، وإطلاق حوار وطني، يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، واتفاق سلام شامل، وترتيبات دستورية انتقالية متوافق عليها، تؤدي لاستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
وأكد حمدوك أهمية تشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة تقود البلاد حتى الانتخابات، وإعادة بناء وتأسيس منظومة أمنية وعسكرية موحدة، مهنية وقومية، بعيدة عن السياسة والاقتصاد.
واقترح القيادي السوداني تشكيل فريق من الخبراء والمختصين السودانيين لتقييم الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرب، ووضع خطة عملية واقعية لإعادة إعمار البلاد.
وكشف حمدوك أن الحرب خلفت 12 مليون نازح ولاجئ، وضعفهم يعانون أزمة جوع حادة، فيما يحتاج حوالي 26 مليوناً إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
