وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق
كشف مصدر لبناني، أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وضع خارطة طريق سيطرحها على رئيس الحكومة المكلف، نواف سلام، خلال لقاء سيجمعهما غدًا الجمعة.
وقال المصدر المقرب من ميليشيا حزب الله وحركة أمل، لـ"إرم نيوز"، إن بري لا يريد إحداث فجوة سياسية بين الثنائي الشيعي ورئاستي الجمهورية والحكومة، خاصة بعد ما أسماه الثنائي "الانقلاب"، الذي أبعد نجيب ميقاتي عن رئاسة الحكومة.
وأوضح المصدر أن خارطة الطريق التي وضعها بري تتضمن مشاركة حركة أمل في الحكومة، وأن يحتفظ الثنائي الشيعي بحقيبة وزارة المالية للطائفة الشيعية، بالإضافة إلى ملف إعادة الإعمار، وعدم ربطه بأي ملف آخر، مع ضمانات بعدم تأخيره والمباشرة به فورًا.
وقال المصدر إن بري لم يقفل الباب تمامًا في علاقته وتواصله مع كل من رئيس الجمهورية والحكومة، بل لا تزال الاتصالات غير المباشرة مستمرة على مدار الساعة؛ بهدف تخفيف حدة التوتر الحاصل، والتوصل إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف.
ولفت المصدر إلى أن حزب الله سيتخذ موقف المراقب من بعيد لأداء الحكومة المقبلة، لكنه لن يكون معارضًا بشكل مطلق.
وبين أن ميليشيا حزب الله لا تريد أن تكون جزءًا أساسيًّا من القرارات التي ستصدر خلال الفترة المقبلة، حتى لا يقال إنها مستمرة بتقديم التنازلات، وإنها أصبحت خارج المعادلة السياسية.
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي، عبد النبي بكار، إنه بات من الواضح حسب المتابعات والمعلومات المسربة، أن الحكومة اللبنانية الجديدة التي يقوم بتشكيلها الرئيس المكلف نواف سلام ستكون حكومة مختصين بالكامل، وستكون بعيدة عن التجاذبات السياسية المعهودة.
وأضاف بكار، لـ"إرم نيوز"، أن حكومة سلام ستراعي التقسيمات الطائفية والتوزيع الطائفي العادل للحقائب الوزارية، ما يضمن تمثيل كل طائفة، لكن بنفس الوقت لن يكون أي منهم حزبيًّا أو يكون قراره مرهونًا لأي جهة سياسية، وذلك لإنجاز الملفات العالقة بأسرع وقت ممكن، بعيدًا عن العرقلة الداخلية.
وبحسب بكار، فإن الأزمة الحالية بين الثنائي الشيعي وثنائي التغيير لن تطول، أو أن تتطور بشكل سلبي، فنبيه بري يعي تمامًا خطورة المرحلة، ولا يريد أن يزيد من خسائر الثنائي ككل، أو من خسائر حزب الله بشكل خاص، بعد كل الضربات العسكرية والسياسية التي تعرضت لها الميليشيا.
وأكد بكار أن بري يعي أيضًا بأن المعركة المقبلة هي معركة سياسية بامتياز، ونتائجها ستكون مسألة حياة أو موت لمشروع حزب الله السياسي المستقبلي، والذي إن خسرها سيكتب لهذا المشروع الفشل التام.