عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

"ملتقى النازحين".. مكان يجمع الغزيين في رفح (صور)

"ملتقى النازحين".. مكان يجمع الغزيين في رفح (صور)
21 يناير 2024، 6:29 م

أسس الغزّيون النازحون إلى مدينة رفح ما أسموه بـ"ملتقى النازحين"، الذي يجمعهم بشكل يومي ويستذكرون فيه حياتهم بمحافظتي غزة وشمال غزة، قبل أن ينزحوا منها جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

همّ النزوح

قال النازح من شمال غزة محمد المقيد: "حنيني للعودة إلى مخيم جباليا شمال القطاع لا يضاهيه أي حنين، فهناك ولدت وكبرت وتعرفت على الأصدقاء وهناك أيضًا تشكّلت شخصيتي".



وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز"، "لقد حلمت بمخيم جباليا وعودتي إلى المنزل أكثر من خمس مرات منذ قدومي إلى رفح، لذلك قررت أنا وأصدقائي وجيراني الذين نزحنا إلى مدينة رفح الالتقاء يوميًا قرب منطقة الكراج الشرقي لشرب القهوة والحديث الاجتماعي والسياسي في مكان تعارف على تسميته بـ(ملتقى النازحين)".

وقال صديقه محمود النيرب النازح من منطقة تل الزعتر شمال غزة: "ملتقى النازحين يخفف عنّا بعض الشيء كوننا نلتقي بالأصدقاء بشكل يومي ومتواصل ودون انقطاع؛ ما جعلنا ننسى هم النزوح وقسوة المعيشة بعض الشيء".

ومضى قائلًا لـ"إرم نيوز": "نقضي معظم وقتنا في تتبع أخبار عودة النازحين إلى شمال القطاع، إلى درجة أننا نريد أن نصدق الشائعات التي تتحدث عن عودة قريبة، حيث مضى على نزوحي أكثر من 70 يومًا".

يوم واحد

بينما قال الشاب عدنان الهندي، نازح من مدينة غزة: "لم أكن أصدق أن البعد عن منطقتي وحارتي قاسٍ بهذا الشكل، يمكن لأننا خرجنا منها قسرًا تحت القصف الإسرائيلي".



وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز"، ولذلك قررت أنا ومجموعة من أصدقائي الذين نزحنا بعائلاتنا إلى مدينة رفح أن نلتقي بشكل يومي على مفترق الكراج الشرقي في مكان أسميناه "ملتقى النازحين".

ولفت الهندي إلى أنه "لا شيء يمكن أن يعوض البيت أو المكان الذي تربيت فيه سوى أن يكون معك الأشخاص الذين عاشوا معك طيلة الفترة الماضية، ولذلك تعاهدنا منذ قدومنا أن نلتقي يوميًا نشرب القهوة والأرجيلة ثم ننطلق لمواجهة أعباء الحياة".

تعرّفت على عشرات الشبّان من عدة أماكن من قطاع غزة نزحوا إلى رفح ونسجنا علاقة ود ومحبة.
بائع القهوة عبدالمعطي الشاعر

قاطعه صديقه بسام سعد نازح من مدينة الشجاعية قائلًا: "ولكن هناك يوم واحد كل 10 أيام لا نلتقي فيه بملتقى النازحين وهو يوم مجيء مياه البلدية، والتي تأتي كل 10 أيام، نقوم خلال هذا اليوم بالعمل الشاق لأكثر من 5 ساعات متواصلة في تعبئة غالونات المياه وتفريغها في البراميل الموضوعة على أسطح البنايات التي نزحنا إليها".



ونوه إلى أنه "بعد هذا العمل الشاق لا نستطيع التقاط أنفاسنا، فنضطر حينها لتأجيل اللقاء إلى اليوم التالي، قائلًا وهو يضحك: "ونقضي ساعة من الجلسة ونحن نتحدث عن معاناتنا في حمل الغالونات والصعود بها على الدرج حتى أعلى البناية".

بخط يدي

بدوره قال بائع القهوة عبدالمعطي الشاعر وهو من سكان مدينة رفح الأصليين: "لقد تعرّفت على عشرات الشبّان من عدة أماكن من قطاع غزة نزحوا إلى رفح ونسجنا علاقة ود ومحبة كأننا أصدقاء منذ زمن، حتى أنني قمت بكتابة "ملتقى النازحين" بخط يدي".



وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز": "أستمع إلى أحاديث الشباب وهم يشربون القهوة، جل حديثهم يتركز على العودة إلى ديارهم ومناطق سكناهم، وحنينهم إلى مرافق تلك المناطق"، مضيفًا: "نقوم بفتح الملتقى وتقديم المشروبات الساخنة والأرجيلة منذ الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 7 مساءً بشكل متواصل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC