إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران

logo
العالم العربي

هل تتغير السياسة الأمريكية إزاء ليبيا بعد الانتخابات؟

هل تتغير السياسة الأمريكية إزاء ليبيا بعد الانتخابات؟
كامالا هاريس ودونالد ترامب المصدر: رويترز
05 نوفمبر 2024، 7:50 ص

تدرك الولايات المتحدة أن غيابها الدبلوماسي المباشر عن ليبيا قد ترك المجال للقوى الأوروبية والإقليمية لتعزيز مصالحها الخاصة، وهي الحالة المرهونة بفوز أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة سواء الجمهوري دونالد ترامب الذي يمكن أن يُحدث تغييراً في السياسة الأمريكية، مقابل الديمقراطية كامالا هاريس المرجح أن تسير على خطى نهج الرئيس جو بايدن.

ولم تعد سفارة واشنطن للعمل في ليبيا منذ انسحاب أفرادها تحت حراسة أمنية خاصة في عام 2014 مع تصاعد الحرب بين الأطراف الليبية وقتها، حيث انتقل الدبلوماسيون الأمريكيون إلى مالطا ثم إلى تونس، وإلى اليوم يشكلون مهمة تُعرف باسم المكتب الخارجي.

الملفات الساخنة

ويعود التوجس الأمريكي من العودة إلى ليبيا منذ تسبب الهجوم الدامي الذي وقع في سبتمبر 2012 على البعثة الأمريكية في بنغازي، في مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، الأمر الذي أدى إلى زيادة التدقيق في المواقع الدبلوماسية الأمريكية.

لكن هذا الفراغ الذي خلفه انسحابها ظل محل انتقاد كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين في الكونغرس، رغم حديث البيت الأبيض المتكرر عن أولويات تحقيق الاستقرار في ليبيا لضمان أمن الطاقة وتحييد تأثير روسيا المتزايد في المنطقة.

وحتى أن إدارة بايدن فشلت في تعيين المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا جينيفير جافيتو، بعدما طلبت الشهر الماضي من الرئيس الأمريكي سحب ترشيحها كسفيرة بعد 32 شهراً من طلب وزارة الخارجية منها بالنظر في المنصب وبدء عملية الفحص، و 9 أشهر منذ تلقي مجلس الشيوخ ترشيحها.

وقالت جافيتو إنه "لم يكن هناك سفير للولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا لمدة عامين؛ ما أفسح المجال لروسيا والصين اللتين سعتا بنشاط إلى استغلال غيابنا المتصور، مؤكدة إيمانها الشديد بالدبلوماسية كأفضل أداة لدينا لمواجهة مثل هذه التأثيرات الخبيثة".

أخبار ذات علاقة

خبراء: جدل "المحكمة الدستورية" قد يكرس "قضاء منقسما" في ليبيا

 

ويعتقد السياسي الليبي سليمان البيوضي، أن محددات السياسة الأمريكية في بلاده تبقى واضحة ضمن أولويات واشنطن المتعلقة بحماية أمنها القومي وهي لا تتغير بتغير الرئيس.

 أما ما يتعلق بتقديرات الرئيس القادم في الملف فذاك تحكمه جوانب أخرى ترتبط بالملفات الساخنة وأولويات الحل وفق ما صرح البيوضي لـ"إرم نيوز".

وفي انتظار شروع الرئيس المنتخب الجديد مطلع يناير في مهامه بالبيت الأبيض، توقع أن الربع الثاني من 2025 سيشهد حركة دولية دؤوبة في الملف السياسي الليبي.

ولوحظ على الإدارة الأمريكية في الأشهر الأخيرة الانفتاح أكثر على معسكر الشرق الليبي على خلفية انقطاع ضخ النفط في الأسواق الدولية بعد أزمة المصرف المركزي.

 وخلال السنوات الأخيرة عقدت عشرات اللقاءات مع كبار المسؤولين في بنغازي، والتي اعقبتها زيارة مفاجئة لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقبلها بأيام كانت زيارة مدير صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم حفتر نجل المشير خليفة حفتر إلى نيويورك بناء على دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية للقاء مع مسؤولين أمريكيين والتنسيق معهم في الأمور التي تتعلق بإعمار ليبيا.

الخطة الأمريكية العشرية

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وقائد أفريكوم الجنرال مايكل لانغلي خلال زيارتهما ليبيا طرحا عدة مسائل على الأطراف المعنية على رأسها توحيد الجيش.

وضمن هذا الإطار أُطلقت خلال عهدة بايدن في مارس 2023 الخطة الأمريكية العشرية التي تشمل ليبيا ودولاً أخرى مثل هايتي وموزمبيق وبابوا غينيا الجديدة ودول غرب إفريقيا الساحلية وهي بنين وكوت ديفوار وغانا وغينيا وتوغو، حيث تعمل الولايات المتحدة على تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال خطط مدتها 10 سنوات تم تطويرها مع مشاورات مكثفة مع الجهات المعنية في البلدان الشريكة ذات الأولوية.

ووُضعت ليبيا ضمن "قانون الهشاشة العالمي"، وهو مبادرة تتبناها مجموعة من الوكالات الحكومية الأمريكية لتحقيق الاستقرار بالمناطق المتضررة من الصراع ومنع العنف على الصعيد العالمي، وإنشاء صناديق لدعم هذه الجهود.

ووفق الخطة، فإن الولايات المتحدة توجه الجهود نحو هدف سياسي طويل الأجل يتمثل في أن ليبيا "تحكمها سلطة منتخبة ديمقراطياً وموحدة وممثلة ومعترف بها دولياً وقادرة على ضمان حقوق الإنسان وتقديم الخدمات العامة وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام".

كما توفر الخطة "تأمين حدودها والشراكة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن الأولويات المشتركة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات