شينخوا: الصين مستعدة لتعزيز الاتصالات والتعاون مع روسيا وإيران ووكالة الطاقة بشأن نووي إيران
أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قلقها البالغ جراء معطيات تؤشر على نجاح حركة حماس في إعادة بناء كتائبها العسكرية، التي كان الجيش الإسرائيلي قد ظن أنه قضى عليها خلال الحملة العسكرية التي دخلت شهرها العاشر.
ونقلت قناة "الآن 14" العبرية على لسان المصادر، أن أبرز المناطق التي تشهد إعادة بناء كتائب حماس هي المناطق المتاخمة لمحور "نيتساريم"، وهو محور بطول 6 كيلومترات، يقسم قطاع غزة إلى شطرين ويسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.
وفي تلك المنطقة، لاحظ المراقبون الإسرائيليون أن أعداد القتلى والمصابين من صفوف الجيش الإسرائيلي هي الأكبر مقارنة بباقي المناطق الأخرى، ما عزز قناعة تل أبيب بأن كتائب حماس تعود لترتيب صفوفها.
وقالت الأخبار الرئيسة بقناة "الآن 14"، إنها وضعت يدها على معلومات بشأن حالة القلق التي تنتاب الجيش الإسرائيلي جراء نجاح حماس في إعادة بناء الكتائب التي دمرها في مستهل العمليات العسكرية.
وبفعل زيادة عدد الإصابات والقتلى بين الجنود الإسرائيليين، أجرى الجيش الإسرائيلي تقييمًا للموقف، وخلص إلى أن محاولات حركة حماس لا تتوقف لإعادة بناء الكتائب القتالية وتنظيمها مجددا، ولا سيما في المناطق المتاخمة للمحور.
المصدر العسكري الذي تحدثت معه القناة أخبرها أنه على الرغم من تلك المحاولات، إلا أنه لا يمكن القول إن كتائب حماس تعود بالقوة ذاتها التي كانت عليها قبيل الحرب.
وأردف أنه من الملاحظ أن المناطق التي تنجح فيها حماس في إعادة بناء قواتها، تظهر خلايا أكثر تنظيمًا، وينعكس ذلك على أداء عناصر الحركة في المعارك، وأن المناطق التي لا تشهد إعادة تنظيم صفوف الحركة لا تشهد معارك بالقوة ذاتها.
وأوضح أن غالبية عمليات الخلايا التابعة لحماس تركز على أساليب حرب العصابات والخلايا المتفرقة التي تعتمد أساسا على العبوات الناسفة ومضادات الدروع.
رد فعل الجيش الإسرائيلي تمثل في بدء عمليات عسكرية في محور "نيتساريم" بغرض ما قالت القناة إنه "إعادة قدرة حماس على القتال إلى الخلف"، دون أن تستخدم جملة "القضاء على حماس"، ما قد يؤشر على صعوبة الموقف.
وتقول القناة نقلًا عن مصادرها العسكرية التي لم تكشف هويتها، إن الهدف الحالي هو منع حماس من تحقيق إنجازات تتمثل في تنفيذ اعتداءات ضد الجنود.
ويقول المصدر ذاته إن قيادة حماس عمَّمت قرارًا بأنه على عناصر الحركة بذل كل ما في وسعها؛ من أجل "استنزاف" القوات الإسرائيلية وإلحاق إصابات كبيرة بين صفوفها كل بضعة أيام.
